فيينا: أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران زادت بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم المخصب، ولو أنها تنفي السعي لحيازة القنبلة النووية، وفق ما جاء في تقرير اطلعت عليه وكالة فرانس برس الأربعاء.
وذكرت الوكالة أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز بأكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والدول الكبرى.
وبذلك بلغ إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ما يقدر بـ4744,5 كيلوغرام في 13 أيار/مايو، في حين أن الحد المسموح به في الاتفاق يبلغ 202,8 كيلوغرام.
في المقابل، لفتت الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى "تقدم" في التعاون وقررت إغلاق الملف المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان، أحد المواقع الإيرانية الثلاثة غير المعلنة، وهي مسألة تثير توترا بين إيران من جهة، وكل من الوكالة ودول غربية من جهة أخرى.
وجاء في التقرير أن الوكالة "ليس لديها أسئلة إضافية... ولم تعد المسألة عالقة في هذه المرحلة"، وذلك قبل أيام من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.
وفي ظل تدهور العلاقات بين إيران والغرب، حدت الجمهورية الإسلامية من تعاونها مع الوكالة وأوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.
كما تراجعت تدريجيا عن معظم التزاماتها في إطار الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران وست قوى دولية (واشنطن، باريس، لندن، موسكو، بكين، وبرلين)، ردا على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أحاديا منه.