: آخر تحديث
تستبدلها بطائرات قديمة من طراز آي-10

لماذا تسحب واشنطن مقاتلاتها الحديثة من الشرق الأوسط؟

15
12
14
مواضيع ذات صلة

مع تصاعد منافسة "القوة العظمى" مع الصين وروسيا، فإن الولايات المتحدة تتطلع إلى تجنب حدوث عجز في الشرق الأوسط.

إيلاف من بيروت: قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة سترسل طائرات هجومية قديمة من طراز A-10 إلى الشرق الأوسط بدلًا من المقاتلات الأكثر تطوراً، ضمن جهود البنتاغون لنقل المقاتلات الحديثة إلى المحيط الهادئ وأوروبا، من أجل ردع الصين وروسيا.

وبحسب ما كتب مايكل غوردون في "وول ستريت جورنال" الأميركية، تنشر واشنطن طائرات A-10 في أبريل، في جزء من خطة أوسع هدفها الاحتفاظ بقوات بحرية وبرية متواضعة في منطقة الشرق الأوسط، فيما ينتقل الجيش الأميركي إلى حقبة جديدة من منافسة "القوة العظمى" مع الصين وروسيا. 

فبينما غادرت القوات الأميركية أفغانستان، يساعد الجيش الأميركي شركاءه العراقيين والسوريين في محاربة داعش، كما تحاول القوات الأميركية ردع هجمات متكررة تشنها ميليشيات مدعومة من إيران، فيما تشتبك الطائرات الأميركية في سماء سوريا مع مقاتلات روسية، يصفها مسؤولون أميركيون بأنها عدوانية.

سربان فقط

نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول دفاعي كبير قوله إن القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط قررت أنها بحاجة إلى الاحتفاظ بسربين فقط من الطائرات المقاتلة في المنطقة. ومع تركيز البنتاغون على التهديد الصيني، وتصاعد قلق واشنطن من عدوان روسيا في أوكرانيا، قررت الإدارة الأميركية أن لا طائرات مقاتلة كافية لتحقيق هذا الهدف، واقترح سلاح الجو إرسال طائرات A-10 المضادة للدبابات، على أن يتمركز  سرب من هذه الطائرات في المنطقة إلى جانب سربين من طائرات F-15E و F-16.

في العادة، كما يلاحظ غوردون، يبلغ عدد الطائرات المنتشرة في المنطقة نحو 12 طائرة.

أثارت هذه الخطة دهشة بعض الدوائر الدفاعية. يقول منتقدو A-10 إن هذه الطائرة التي بلغ عمرها في الخدمة أربعة عقود ضعيفة وبطيئة، "لكن تبقى مفيدة في الشرق الأوسط، في القتال ضد مقاتلي الميليشيات المسلحة بأسلحة خفيفة وضد طائرات البحرية الإيرانية، ما يمكّن البنتاغون من نقل المقاتلات الحديثة متعددة المهام إلى المحيط الهادئ وأوروبا".

كتيبتا باتريوت

إضافة إلى ذلك، ستحتفظ الولايات المتحدة بكتيبتي "باتريوت" مضادتين للصواريخ تابعتين للجيش الأميركي في الشرق الأوسط. تتكون كل كتيبة من أربع بطاريات، ويمكن أن تحتوي كل منها على ثماني قاذفات. وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا، للمساعدة في محاربة داعش. ويشعر ضباط أميركيون متقاعدون بالقلق من أن تكون هذه القوة غير كافية للتعامل مع التهديدات في الشرق الأوسط. وسعت القيادة المركزية إلى تعويض وجودها اليومي الصغير من خلال نشر طائرات من دون طيار جوية وبحرية والعمل مع شركاء إقليميين.

دافع الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية، عن قرار القوات الأميركية. قال: "إننا ننتقل من فترة تاريخية كانت فيها القيادة المركزية مسرحًا لحربين طويلتين". ليس لدينا العدد الهائل من الطائرات والسفن والقوات وأنظمة الدفاع الجوي التي كانت لدينا في المنطقة قبل خمس سنوات. بدلاً من ذلك، يتعين علينا تنمية شراكات عميقة ودائمة يمكن أن تكون بمثابة تحوط ضد التهديدات في المنطقة بينما تردع إيران".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مقالة كتبها مايكل غوردون ونشرتها صحيفة ""وول ستريت جوردان"


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار