باماكو: طالب أنصار الإمام محمود ديكو الأحد المجلس العسكري في مالي بتفسير إثر استخدام الغاز المسيل للدموع السبت خلال تجمّع واكب عودة هذه الشخصية الدينية والسياسية البارزة من خارج البلاد.
وسلطت الاضواء على إطلاق الغاز المسيل للدموع المنسوب إلى قوات الأمن بسبب نفوذ الإمام ديكو والاهتمام بأدنى مؤشر الى توتر محتمل في سياق احتكار الجيش للسلطة.
وقاد الإمام ديكو حركة احتجاجية سبقت الإطاحة بالرئيس ابراهيم بوبكر كيتا في العام 2020. وعبّر علانية عن اختلاف مواقفه مع المجلس العسكري.
وتجمع العديد من أنصاره السبت في مطار باماكو لاستقباله لدى عودته من السعودية حيث كرّمته رابطة العالم الإسلامي. وأُطلق الغاز المسيل للدموع خلال المسيرة المرافقة للإمام إلى منزله، حسبما أظهرت صور ومقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ولم يُقدّم أي تفسير لاستخدام الغاز المسيل للدموع.
إدانة الاعتداء
وقلل الإمام ديكو من شأن ما حصل، وقال إنه "يأسف" له في مقطع فيديو نُشر السبت.
لكن هيئة تنسيق الحركات والجمعيات وأنصار الإمام محمود ديكو قالت الأحد إنها تدين هذا "الاعتداء".
وقالت في بيان "لا يمكن لشيء أن يبرر هذا الفعل من قبل الأجهزة الأمنية بحق مسلمين خرجوا لتمجيد الإسلام"، مطالبة السلطات بتحديد المسؤوليات.
وتزامنت عودة الإمام مع "اليوم الوطني لاستعادة السيادة" الذي أعلنه المجلس العسكري. وكان الأخير يعتزم تنظيم تجمعات في هذه المناسبة، لكنه عاد عن ذلك.