: آخر تحديث
خصوصاً المجازر بحق الناشطين الشيوعيين وخطف طلاب

الرئيس الإندونيسي "يأسف" لانتهاكات حقوق الانسان في البلاد

8
10
11

جاكرتا: أعرب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو عن أسفه الأربعاء للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في البلاد، خصوصاً المجازر بحق الناشطين الشيوعيين في الستينات وخطف طلاب في أواخر التسعينات.

قُتل نصف مليون من الشيوعيين والمناصرين في 1965 و1966 في مجازر مخطط لها مع وصول الدكتاتور سوهارتو الى السلطة، وهو من أشد المعارضين للشيوعية.

أدت عمليات القتل إلى القضاء على الحزب الشيوعي الإندونيسي المحظور اليوم، والذي كان آنذاك أحد أهم الأحزاب الشيوعية في العالم بعد الصين والاتحاد السوفياتي.

وقال الرئيس ويدودو في كلمة ألقاها من القصر الرئاسي في جاكرتا "بذهن صافٍ وقلب صادق كقائد لهذا البلد أعترف بأن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قد ارتكبت مرارا وأنا آسف جدا لذلك"، معربا عن "تعاطفه مع الضحايا وعائلاتهم".

وقال جوكو ويدودو إن الحكومة تسعى "لتعويض" الضحايا "بطريقة عادلة ومنصفة دون توفير جهد للتوصل إلى حل قضائي".

كما ذكر الرئيس مقتل وخطف عشرات الطلاب والنشطاء في عامي 1997 و1998، والاحتجاجات الجماهرية التي أدت إلى رحيل سوهارتو بعد ثلاثة عقود في السلطة.

انتهاكات حقوق الإنسان

قدم جوكو ويدودو قائمة تفصيلية بعشر حالات أخرى لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بين الستينات والعام ألفين، قبل أن يتولى الرئاسة وفقا لنتائج لجنة تحقيق أنشأها العام الماضي.

كما أقر الرئيس بانتهاكات حقوق الإنسان في بابوا، الاقليم الإندونيسي الذي يشهد تمردا انفصاليا. واستشهد على وجه الخصوص بعملية الشرطة والجيش في وامينا عام 2003 والتي خلفت عشرات القتلى المدنيين واتُهم فيها أفراد من قوات الأمن بالقتل والتعذيب والخطف.

غير أن المنظمات التي تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان اعتبرت أن الأسف الذي عبر عنه الرئيس الإندونيسي كما العديد من القادة من قبله، لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية.

وصرح عثمان حامد مدير منظمة العفو الدولية في اندونيسيا لوكالة فرانس برس ان "هذا الاعتراف ليس كافيا. لا ينبغي ان يكون مجرد تعبير عن الأسف وانما اعتذار ايضا". ورأى أن انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تحاكم أمام القضاء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار