دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجمهوريين في مجلس النواب إلى دعم كيفن مكارثي في سعيه لتولي منصب رئيس المجلس.
وكتب ترامب عبر منصة "Truth Social" للتواصل الاجتماعي يوم الأربعاء رسالة دعم للنائب الجمهوري، حث فيها النواب على التصويت لصالح مكارثي الذي يسعى لخلافة الديمقراطية نانسي بيلوسي في رئاسة المجلس.
لكن يبدو أن مناشدات ترامب لم تجد صدى ولم تُحدث تحولا في موقف النواب الجمهوريين المتمردين، فقد خسر مكارثي ثلاث جولات جديدة من التصويت، ولم ينجح الجمهوريون في ضمان فوزه بالرئاسة.
ورفض 20 نائبا جمهوريا، وجميعهم من حلفاء الرئيس السابق، التراجع عن موقفهم الرافض لمكارثي.
وقالت النائبة الجمهورية عن كولورادو لورين بويبرت إن ترامب تحدث معها ومع نواب آخرين "ليطلب منا وقف هذا الأمر".
وأكدت لورين أن على ترامب بدلا من المطالبة بدعم مكارثي، أن يتصل به ويخبره أنه "حان وقت الانسحاب".
ووجه ترامب دعوته صباح الأربعاء بعد أن فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد له في جلسته الافتتاحية لأول مرة منذ 100 عام.
وقال على منصته للتواصل الاجتماعي: "لا تحوّلوا انتصارا كبيرا إلى هزيمة هائلة". "حان الوقت للاحتفال، أنتم تستحقون ذلك! كيفن مكارثي سوف يقوم بعمل جيد".
ويمثل مكارثي ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب منذ عام 2007. وكان زعيم الأقلية في مجلس النواب بعد أن فقد الجمهوريون السيطرة على المجلس في الانتخابات النصفية لعام 2018.
وكان ينتظر أن يكون انعقاد المجلس مختلفا، إذ ضمن الحزب الجمهوري السيطرة عليه بأغلبية بسيطة بعد الانتخابات النصفية التي شهدتها الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ولكن مكارثي واجه تمردا من جانب أعضاء حزبه، ورفض عدد من الجمهوريين دعمه، ولذا لم يحصل على عدد الأصوات اللازم للفوز بالمنصب.
وكانت العلاقة بين ترامب، الذي أعلن عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة مرة أخرى في عام 2024، ومكارثي على مدى السنوات الأربع الماضية ودية في الغالب.
ومع أن مكارثي انتقد الرئيس السابق في أعقاب أعمال الشغب في الكابيتول، سرعان ما تصالح الاثنان مع رفض القيادة الجمهورية دعم تحقيق مجلس النواب في الأحداث التي وقعت في 6 يناير/ كانون الثاني.