طهران: أعلنت إيران الإثنين أنها تتخذ إجراءات للرد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب قرار ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.
قدّمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الخميس الاقتراح الذي تبنّته الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وهو الثاني من نوعه في غضون ستة أشهر.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني عن ردّ في تعليقات أدلى بها ليل الأحد.
وقال "رداً على الإجراء الأخير الذي اتخذته ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة عبر تبنّي قرار ضدّ إيران، اتخذت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعض الإجراءات الأولية".
وأضاف أن "تنفيذ هذه الإجراءات تحقّق اليوم خلال وجود مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجمّعي التخصيب في نطنز وفوردو" من دون تحديد الاجراءات.
كذلك، ألمح إلى احتمال إلغاء الزيارة المقبلة لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران.
مستعدة للرد
وقال كنعاني "جرت الموافقة على زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق مع الوكالة"، مضيفاً أنّ "خطوة إيران المقبلة ستُتخذ وفقاً للشروط الجديدة".
وأكد أنّ "الجمهورية الإسلامية في إيران مستعدة دائماً للرد بالطريقة المناسبة على إجراءات الأطراف الغربية عندما يعودون إلى التزاماتهم".
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ندّد السبت بالقرار واتهم الدول الأربع بمحاولة ممارسة "ضغوط قصوى" على طهران وسط احتجاجات مستمرّة منذ شهرين في الجمهورية الإسلامية.
وجاء القرار وسط أزمة بشأن جزئيات يورانيوم غير معلن عنها في إيران، وفي الوقت الذي وصلت فيه المحادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 إلى طريق مسدود.
وأدى الاتفاق الذي توصّلت إليه إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، إلى تخفيف العقوبات عن طهران مقابل ضمانات بعدم قدرتها على تطوير أو امتلاك سلاح نووي.
وانهار الاتفاق بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب منه في العام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.