إيلاف من بيروت: استولت القوات الأوكرانية على دبابة روسية متطورة من طراز T-90M في منطقة خاركيف، حيث أحرزت تقدماً ميدانياً كبيراً مؤخرًا، ما يمثل مكسبًا غير مسبوق بسبب مكانة هذه الدبابة في الترسانة الروسية.
أصبحت المنطقة الشمالية الشرقية نقطة محورية للأعمال العدائية، حيث أدخلت روسيا طائرات إيرانية جديدة بدون طيار وركزت عملياتها على تحييد القوات الأوكرانية في المنطقة. لم تبدأ دبابة T-90M في دخول الخدمة في الجيش الروسي إلا في أبريل 2020، وتتمتع بمزايا أداء مهمة للغاية مقارنة بجميع فئات الدبابات الروسية الأخرى، مع تقديرات تضعها في المقدمة من الناحية التقنية بما يصل إلى 10 سنوات.
تم تأكيد نشر هذه الدبابة أول مرة في أوكرانيافي أبريل، وإن كان ذلك بأعداد محدودة للغاية، حيث تم تدمير إحداها في القتال.
يختلف مظهر الدبابة T-90M المدمرة بشكل صارخ عن الدبابات الروسية الأخرى، حيث كانت أقل عرضة لانفجار ذخيرتها وبرجها، وما يجعل نجاة الطاقم أعلى كثيراً. على الرغم من أنه لا يمكن قذائف الدبابات الأوكرانية من طرازي T-64 و T-72 اختراقها تقريبًا، إلا أن الإمدادات الهائلة للبلاد من أنظمة الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات من طراز جافلين وفرت وسيلة ناجعة للتعامل مع الدروع المتقدمة.
لغط واسع النطاق
أثار عدم وجود الدبابة T-90M في ميدان أوكرانيا لغطاً واسع النطاق، حيث افترض بعض المحللين أن الدبابة كانت مخصصة لتصعيد محتمل للأعمال العدائية مع الناتو على الحدود الغربية لروسيا. كما تم تسليط الضوء على إمكانية حفظ الدبابة على وجه التحديد لمنعها من الوقوع في أيدي الغرب، مع توقع تسليم الدبابة التي تم الاستيلاء عليها بسرعة إلى الغرب لدراستها.
تشمل بعض الميزات البارزة في الدبابة مدفعها من طراز 2A46M-5 ونظام مكافحة الحرائق Kalina الذي يسمح لها بنشر مجموعة واسعة من الذخائر المتخصصة، إضافة إلى نظام الحماية النشط والدروع التفاعلية.
ترتبط مجموعة الاتصالات والقيادة وأنظمة الاتصالات الرقمية ارتباطًا وثيقًا بتلك الخاصة بالجيل المقبل من طراز T-14. تم اعتبار الخزان وسيلة لرفع مستوى دبابة T-90 إلى مستوى تقني مشابه لدبابة T-14، والذي على الرغم من أنه لم يتم اعتماده بعد في خطوط الإنتاج. ومتوقع أن يقوم الجيش الروسي بنشر أكثر من 500 دبابة من طراز T-90M، مع استمرار عمليات التسليم والاعتماد على المركبات بشكل كبير.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مجلة "ميليتاري واتش"