إيلاف من بيروت: تقول إندبندنت البريطانية إن انتفاضة الحجاب في إيران "استثنائية". نعم، إنها استثنائية بكل المقاييس. فخلافًا لكا الانتفاضات الملونة في تاريخ إيران ما بعد ثورة الخميني الإسلامية في 1979، كان الشأن السياسي – الاقتصادي هو المحرّك.
An #Iranian girl stands bravely against the repressive Khamenei forces ! #مهسا_امینی #ايران
— المصعبي (@Piu2Ci) September 26, 2022
pic.twitter.com/KI5Sin7zGc
اليوم.. إنهن النساء قد خرجن من بيوتهن، من تقاليدهن المفروضة من شرطة الأخلاق، من ثيابهن "المشودرة"، ومن حجابهن الإجباري. خرجن على ولاية الفقيه الذي لا يفقه معنى الحرية، وعلى آيات الله كلها لأن آيات الكرامة أولى من نظام الملالي كله.
#IranProtests2022 : Heart wrenching scene of sister of Javad Heydari expressing grief & defiance at his funeral - he was killed during protests triggered by death of #MahsaAmini that have coalesced into mass movement #مهسا_امینی #ایران pic.twitter.com/eQR9Lfgzoe
— sebastian usher (@sebusher) September 26, 2022
قصصن شعرهن، كما فعلت شقيقة جواد حيدري الي قتله رصاص القمع، التي قصت شعرها فوق قبره، وكأنها تقول له: "يا أخي، أنا مكانك، رجلًا بوجه هذه الطغمة من القتلى". وخرجن، فخرج معهن جيل من الشباب لم يعد يعرف معنى الخضوع. فما يحصل غير عادي. تقول افتتاحية إندبندنت إنها "لحظة تطور سياسي واجتماعي تتجاوز الاحتجاجات نفسها، وقد يكون لها تأثير عميق على المجتمع والسياسة الإيرانية لسنوات تالية".
Iran: Sister of one of the murdered by the Iranian regime cuts her hair and mourns with all the women over the death of her brother in the city of Qazvin.#فوری#إيران#ایران#قزوین#مهسا_امینی#فهد_الجبيري#حدیث_نجفی#سپاه_پاسداران#حجاب_بی_حجابpic.twitter.com/B1P8zgFR2L
— The Vagabond2022 #JusticeForMalkiRoth (@vagabond2022) September 26, 2022
أما "واشنطن بوست" فوصفت ما يجري في مدن إيران بأنه "تمرد وطني تقوده النساء ضد أجداد حكموا البلاد منذ أربعة عقود". واضافت الصحيفة الأميركية: "على الرغم من أن قوات الأمن الإيرانية تبدو كأنها تسيطر على الوضع، فإن مؤشرات هشاشة النظام الإيراني أكبر كثيرًا مما شوهد في الأسابيع التي سبقت ثورات الربيع العربي في مصر وتونس في عام 2010".
إيراني يصفع شيخاً في أحد شوارع طهران. ويصيح في وجهه: "خربتم البلاد وضيعتم العباد". pic.twitter.com/8bdon1vswq
— Ghandi Mouhtar (@ghandimouhtar) September 26, 2022
إنه نظام شمولي.. بلغ من الهشاشة اليوم مبلغًا عظيمًا.. مبلغ أن يوقف شاب رجلًا معممًا في الشارع... ويصفعه، ويشتمه، وقول له: "خربتم البلاد وضيعتم العباد". ما كان هذا ليحصل اليوم لو لم يرَ هذا الشاب أخته أو أمه أو رفيقة دربه تخلع الحجاب وترميه في نار مستعرة... قد لا تنطفئ قريبًا.
are we not human?#مهسا_امینی#ایران#رژیم_ظالم#زن_زندگی_ازادی #WomensRights #dictator pic.twitter.com/Vt0nKYFBN7
— احسانم (@Ehsan_odak) September 25, 2022
يرجح المراقبون أن الاحتجاجات قد لا تتوقف قريبًا، ويرجحون أيضًا ألا تصل إلى مرحلة تغيير النظام الحاكم في إيران، لكنها من دون شك ستهز عرش الخامنئي الفقيه، وولايته كلها. المسلم به اليوم أن انتفاضة الحجاب هذه ستؤسس لما لا يمكن الباسيج وقفه، مهما بلغ القمع من مستويات قاتلة.
فالشعب الإيراني قد خرج من قمقم قُم.