سُجن وزير العدل الصيني السابق، فو زينهوا، الذي قاد العديد من حملات مكافحة الفساد، بتهمة الرشوة.
وأقر فو في يوليو/ تموز الماضي بأنه مذنب لقبوله هدايا وأموال بقيمة 117 مليون يوان ( 16.5 مليون دولار).
وقالت وسائل إعلام صينية إن" فو حُكم عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ، على أن يتم تخفيف عقوبته إلى السجن مدى الحياة في غضون عامين".
وتأتي إدانته وسط حملة مفاجئة على المسؤولين قبل مؤتمر رئيسي للحزب الشيوعي الشهر المقبل.
شي جينبينغ يصبح "أقوى زعيم صيني منذ ماو تسي تونغ"
الصين تحقق في اتهامات بفساد أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعي
ويعقد الحزب الحاكم في الصين مؤتمره مرة كل خمس سنوات، وهذه المرة من المتوقع أن يُمنح الرئيس شي جينبينغ فترة ولاية ثالثة ويعزز قبضته على السلطة.
ويأتي سجن فو في أعقاب الحكم الصادر على ثلاثة من قادة الشرطة السابقين هذا الأسبوع. والرجال الأربعة ليسوا فقط متهمين بالفساد ولكن أيضًا بعدم الولاء لشي.
ويُزعم أنهم جميعًا كانوا جزءًا من دائرة سياسية فاسدة يقودها مسؤول أمني سابق آخر، هو سون ليجون، الذي ينتظر حاليًا عقوبته.
وشغل فو منصب وزير العدل في الصين من عام 2018 إلى عام 2020 ، بعد مسيرة مهنية طويلة حيث شق طريقه من كونه شرطيًا إلى نائب رئيس وزارة الأمن العام الصينية.
شبكة الصين للقرصنة والتجسس الإلكتروني هي "الأكبر في العالم"
وترأس فو العديد من التحقيقات رفيعة المستوى مع سياسيين فاسدين، ومن بينها تحقيق أسقط جو يونغكانغ، أحد أقوى المسؤولين في السنوات الأخيرة الذين أدينوا بالرشوة.
في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت هيئة الرقابة الداخلية للحزب أنها تحقق مع فو في "انتهاكات خطيرة للانضباط والقوانين الوطنية".
وفُصل غو من الوظيفة العامة، ثم في مارس/آذار من هذا العام طرد من حزبه وتم القبض عليه بعد شهر بتهمة الفساد.
وقال المدعون إنه "استغل سلطته للحصول على مكاسب للآخرين ولنفسه في عقود تجارية ومناصب رسمية وقضايا قانونية".