اختتم الملك تشارلز الثالث جولته الأولى في بريطانيا، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، بزيارة ويلز، حيث استقبلته حشود كبيرة.
وقال الملك، في خطاب، إن ويلز احتلت "مكانة خاصة" في قلب الملكة الراحلة.
وتحدث الملك أمام أعضاء البرلمان الويلزي، وقدم شكره الصادق لهم على كلماتهم الرقيقة بعد وفاة الملكة.
وأضاف أنه كان "امتيازا أن أكون أمير ويلز لفترة طويلة".
وقال الملك إن الأمير وليام، الذي أصبح أمير ويلز الأسبوع الماضي، لديه "حب عميق" للأمة.
وشكر أعضاء البرلمان على تعازيهم بعد وفاة الملكة عن عمر يناهز 96 عامًا الأسبوع الماضي، وقال الملك إنه "لطالما كانت أرض ويلز قريبة لقلب والدتي طوال سنوات حكمها".
وقال الملك تشارلز إن "ويلز كانت تحظى بمكانة خاصة في قلبها".
وأضاف قائلا: "أعلم أنها فخورة جدا بإنجازاتكم العظيمة العديدة".
وقال إنه بعد أن زار مبنى البرلمان الويلزي "بانتظام منذ تأسيسه، وبعد أن سمعت كلماتكم الصادقة، أعلم أننا جميعا نتشارك أعمق التزام برفاهية شعب هذه الأرض، وأننا سنواصل جميعا العمل معا لتحقيق هذه الغاية".
واصطف مئات الأشخاص في شوارع قرية لانداف لتحية الملك والملكة القرينة بهتافات وعلم يلوحون لهما وهما في طريقهما إلى قداس في كاتدرائية لانداف.
واستقبلت جوقة من عازفي البوق من فرقة الفوج الملكية الويلزية الملك عند الباب الغربي للكاتدرائية.
وألقى رئيس أساقفة ويلز، القس أندرو جون، خطابا إلى المصلين - ومن بينهم ليز تراس في زيارتها الأولى إلى ويلز كرئيسة للوزراء - باللغتين الإنجليزية والويلزية.
وأشاد رئيس الأساقفة بـ"الإرث الاستثنائي للملكة من الخدمة والتفاني"، وقال إن الملكة غيرت النظام الملكي ووفرت استقرارا على مدى عقود.
وقال إن "جلالتها الراحلة كانت شخصية بارزة على المسرح العالمي، وتجسد الاستقرار والاستمرارية ولكن أكثر من ذلك، القيم المشتركة بين الدول والثقافات".
وقال رئيس الأساقفة إن استخدام الملكة الراحلة الماهر لـ"القوة الناعمة" برز خلال زياراتها إلى أبرفان بعد الكارثة هناك في عام 1966 عندما وجد المجتمع في وجودها "مواساة عميقة".
وأضاف رئيس الأساقفة أن "التقاليد المشتركة" لا تزال مهمة، وأن مثال الملكة على التحلي بالحكمة ضروري "لبناء مجتمع مزدهر ورحيم".
كما قال "جذورنا كشعب عميقة، وثقافتنا ولغتنا وقصصنا ترسخ تراثا فريدا، ولكنها توجهنا أيضا إلى مستقبل مليء بالوعود والإمكانات".
ووصل الملك والملكة القرينة في السيارة الملكية وسط هتافات كبيرة من الحشود ورحبت بها رئيسة البرلمان إلين جونز.
وبدأت الحشود في الوصول إلى كارديف في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وقالت كلير، التي سافرت مع ابنيها التوأم جاك وأندرو من فلينتشاير: "إنه جزء من التاريخ وأردت أن أحضر الأولاد ليكونوا جزءًا من ذلك لأنه لن يحدث مرة أخرى".
وكانت هناك اعتقالات لمحتجين في فعاليات ملكية في إدنبرة وأكسفورد مؤخرا.
وقال رئيس وزراء ويلز، مارك دراكفورد، إن للناس الحق في الاحتجاج، لكن أي مظاهرات ستكون "هامشية" جانب الإجراءات الرئيسية.
كما شدد على ثقته في الشرطة للتعامل مع أي احتجاجات بطريقة "متناسبة"، وسط تساؤلات حول التعامل مع المتظاهرين في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة.