القدس: أعلن الأسير الفلسطيني خليل عواودة مساء الاربعاء إنهاء اضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل نحو ستة أشهر، بعد التوصل لاتفاق مع السلطات الإسرائيلية يتضمن الإفراج عنه في تشرين الاول/أكتوبر المقبل.
وفي فيديو بثته مؤسسة "مهجة القدس" المتخصصة في شؤون الأسرى والقريبة من حركة الجهاد الإسلامي، قال خليل عواودة "يتم الإفراج عني في 2 أكتوبر وسأبقى في المستشفى للعلاج إلى أن أسترد عافيتي وأستطيع الوقوف والمشي".
واعتبر عواودة وهو من سكان الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن الاتفاق "نصر مؤزر"، مضيفا "أشكر كل من آزرني وساندني ووقف معي".
وقد بدا عواودة ذو اللحية السوداء الطويلة في الفيديو القصير نحيل الوجه، تظهر عليه علامات الإعياء.
اتفاق الهدنة
وقال مصدر في حركة الجهاد لوكالة فرانس برس "لقد أوقف الأسير عواودة مساء اليوم إضرابه عن الطعام المستمر منذ 172 يوما، بعد الاتفاق على الإفراج عنه في الثاني من أكتوبر"، موضحا أن هذا "جزء من اتفاق التهدئة" الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر بعد جولة تصعيد عسكري بين حركة الجهاد الاسلامي وإسرائيل في قطاع غزة.
وبدأت جولة التصعيد الأخيرة في الخامس من آب/أغسطس إذ شنت إسرائيل عملية عسكرية قالت إنها تستهدف من خلالها حركة الجهاد الإسلامي وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينيًا، بينهم 17 طفلا، فيما أصيب أكثر من 350 على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وفي الجانب الإسرائيلي، سجلت ثلاث إصابات بشظايا.
وردّت الحركة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وتوصلت الجهاد وإسرائيل لوقف لاطلاق النار، يتضمن أيضا أن تبذل مصر جهودا من أجل الإفراج عن عواودة، والقيادي بالجهاد في الضفة الغربية بسام السعدي المعتقل في إسرائيل "في أقرب وقت ممكن"، وفق مصادر في الجهاد.