ايلاف من لندن: أعلنت القوات الامنية العراقية الخميس انها وجهت ضربات قاتلة لتنظيم داعش في شمال وغرب البلاد قتلت خلالها العشرات من عناصره ودمرت مكامنه وانفاقه وسيطرت على كميات من أجهزته العسكرية بدعم من مقاتلات القوة الجوية وسمتيات طيران الجيش.
وقالت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية المشتركة في بيان اليوم تابعته "ايلاف" ان "النتائج النهائية لعملية "الإرادة الصلبة" العسكرية ضد خلايا ومجاميع تنظيم داعش في محافظات نينوى (شمال) وصلاح الدين والأنبار (غرب) قد انتهت اليوم بعد ان استمرت ثلاثة أيام بتدمير 19 وكراً و6 أنفاق والعثور على 3 عجلات مفخخة و3 أخرى متروكة و5 منازل مفخخة و25 عبوة ناسفة .
واشارت الى العثور أيضا على 250 صاعق قنبلة يدوية ومعمل تفخيخ و7 شاعلات تفجير وبندقيتين ومخزنيين بندقية و4 صواريخ نوع كاتيوشا وحشوتي قاذفة "آر بي جي" وكدسين للعتاد و12 كيلو غرام من مادة "سي فور" المتفجرة وكمية من اسلاك التسليك وآليتين شفل وحادلة و30 مقذوف حربي وعتاد مختلف .. اضافة الى مخالفات حربية قديمة ومواد طبية مختلفة حيث تم التعامل مع المواد المضبوطة أصوليا .
وكشفت عن ان ".القطعات الامنية في مختلف قواطع العمليات العسكرية ستكون لها عمليات نوعية مسنودة بالجهد الاستخباري وفق خطة معدة لهذا الغرض من أجل عدم منح فرصة لتواجد العناصر الإرهابية او الإجرامية وتطهير الأراضي العراقية التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله".
وشملت المحافظات التي انطلقت فيها العملية الأمنية كان تنظيم داعش قد فرض سيطرته عليها منتصف عام 2014 قبل أن تتمكن القوات العراقية من هزيمة التنظيم عسكريا بعد قتال استمر بين الجانبين لمدة ثلاث سنوات.
مقاتلات القوة الجوية تلاحق عناصر ومضافات وانفاق تنظيم داعش في شمال وغرب البلاد (الاعلام الامني)
مطاردة عناصر داعش
وأكدت الخلية أن "القطعات الأمنية بذلت خلال الأيام الثلاثة الماضية جهوداً متميزة ومهنية وبإشراف قيادة العمليات المشتركة لتحقيق الأهداف المرسومة لعملية الإرادة الصلبة والتي شاركت فيها قطعات قيادات عمليات الجزيرة وصلاح الدين وغرب نينوى مع قطعات الحشد الشعبي محاور نينوى وصلاح الدين وغرب الأنبار في مناطق جنوب الحضر وصحراء الجزيرة في شمال الفرات ومناطق غرب وادي الثرثار بإسناد من القوة الجوية وطيران الجيش".
وأشارت الخلية، إلى أن "القطعات الأمنية في مختلف قواطع المسؤولية ستكون لها عمليات نوعية مسنودة بالجهد الاستخباري وفق خطة معدة لهذا الغرض من أجل عدم اعطاء فرصة لتواجد العناصر الإرهابية او الإجرامية وتطهير الأراضي العراقية التي ترفض الإرهاب بكل أشكاله".
عملية نوعية
ومن جهته أعلن قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن كثير عبد الرحمن اليوم ان عملية الارادة الصلبة التي أقر واجبها من قبل من قيادة العمليات المشتركة ووزارة الدفاع ورئيس اركان الجيش هي عملية أمنية واسعة في منطقة الجزيرة التي تضم جزيرة الانبار ومحافظة صلاح الدين وغرب نينوى .
وأضاف القائد العسكري في تصريح للاعلام الرسمي تابعته "ايلاف" أن "القيادات التي اشتركت بعملية الارادة الصلبة، هي قيادة عمليات الجزيرة وقيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات غرب نينوى، للقضاء على ما تبقى من خلايا داعش الارهابي وتجفيف جميع المنابع الموجودة ضمن هذه المناطق".
ضربات جوية
وأكد أن "ما يميز عملية الارادة الصلبة عن باقي العمليات الامنية هو اشتراك جميع قطعات الجيش فيها من القيادات وبمشاركة قوات الحشد الشعبي الموجود ضمن قيادة عمليات الانبارفكان هناك تنسيق بين جميع القيادات وكان عمل جميع القطعات راقي جداً أضافة إلى الاوامر الصادرة والتوجيهات من المراجع التي نفذت وفق خطط المرسومة لهذه العملية".
طيران الجيش العراقي تلاحق عناصر داعش بجزيرة العراق الغربية (الاعلام الامني)
أشار إلى أن أنه "تم الحراك ضمن المحاور وفق معلومات دقيقة".. موضحا أن "طيران الجيش موجود في جميع المحاور وكان هناك جهد اضافي من قبل اسناد القطعات الموجودة ضمن المحاور من قبل قيادة طيران الجيش".
وعن قتل أكثر من 60 ارهابياً خلال الشهرين الماضيين لفت القائد العسكري إلى أن "هناك استهدافاً ضمن قاطع عمليات الجزيرة وقاطع عمليات الشامية الذي هو جزيرة الشامية الموجودة جنوب قاطع العمليات من قبل الطائرات المسلحة او الاستطلاع المسلح ضمن قاطع العمليات، فحققت اهداف مميزة ومؤثرة ضد داعش الارهابي وفق معلومات استخبارية دقيقة".
وكان العراق قد أعلن في كانون الأول ديسمبر عام 2017 تحرير كامل أراضيه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد حوالي 3 أعوام ونصف العام من المعارك التي حسمت بتحقق النصر لصالح القوات العراقية في أكثر من ثلث مساحة البلاد احتلها التنظيم في يونيو حزيران عام 2014 .