سيول: أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إين أن المقذوف الذي أطلقته كوريا الشمالية في وقت سابق الخميس هو صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يشكّل أول استخدام من قبل بيونغ يانغ لسلاح على هذا القدر من القوة منذ 2017.
ويأتي الاطلاق ضمن سلسلة من أكثر من عشرة اختبارات قامت بها كوريا الشمالية منذ مطلع العام، وتنهي عمليا التزامها الذاتي بوقف تجارب الصواريخ البالستية البعيدة المدى.
وقال مون في بيان إن الخطوة التي قامت بها جارة بلاده الشمالية تشكل "خرقا لتعليق إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات الذي وعد به الزعيم (الكوري الشمالي) كيم جونغ أون المجتمع الدولي".
تهديدٌ خطير
ورأى أن إطلاق الصاروخ "يشكّل تهديدا خطيرا لشبه الجزيرة الكورية والمنطقة والمجتمع الدولي"، ويعدّ أيضا "خرقا فاضحا" لقرارات مجلس الأمن الدولي.
والتزمت بيونغ يانغ بوقف ذاتي لاختبار الصواريخ العابرة للقارات والأسلحة النووية مذ بدأ زعيمها كيم جونغ أون سلسلة خطوات دبلوماسية على مستوى عالٍ، من أبرزها لقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.
الا أن المباحثات انهارت لاحقا وتعثّرت الجهود الدبلوماسية، على رغم محاولة إدارة الرئيس جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، أن تعرض على بيونغ يانغ خوض جولات جديدة من المشاورات.
وعلى رغم العقوبات الدولية الصارمة المفروضة عليها، مضت كوريا الشمالية قدما في تحديث قدراتها العسكرية.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي الأسبوع الماضي أن الجارة الشمالية أطلقت "مقذوفا غير محدد"، الا أن عملية الاطلاق كان مصيرها الفشل بشكل فوري.
وأشار محللون الى أن الاختبار كان لما يسمّى بـ"الصاروخ الوحش" أو "هواسونغ 17"، وهو نظام جديد من الصواريخ العابرة للقارات لم يتم إطلاقه سابقا.
وحذّرت سيول وواشنطن هذا الشهر، من أن بيونغ يانغ تستعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بمداه الأقصى.