ايلاف من القدس: على عكس العلاقات السياسية بين إسرائيل والولايات المتحدة في الاونة الاخيرة وتجاهل ادارة بايدن لإسرائيل في توجهها نحو توقيع اتفاق مع ايران، فإن الجيش الاميركي يعمق العلاقات مع الجيش الإسرائيلي، وضم إسرائيل إلى قيادة سنتكوم في الشرق الاوسط هو دليل على هذا التعاون الوثيق بين الجيشين.
تعاون عسكري
اشارت بعض المعلومات أن إسرائيل والولايات المتحدة تعاونتا عسكريا في العلن والسر ضد الاخطار الايرانية.
وكان رئيس اركان إسرائيل أفيف كوخافي ألمح إلى ذلك خلال لقاءه مع قائد سنتكوم الجنرال كنيث ماكينزي الذي يزور تل ابيب في جولة وداعية لجيوش المنطقة بعد أن انهى فترة قيادة لقوات الولايات المتحدة في هذه المنطقة وتقول عنه إسرائيل انه من اكبر داعميها في الجيش الاميركي.
يذكر هنا أن إسرائيل انضمت مؤخرا إلى ما يسمى سنتكوم في الجيش الاميركي، وهي قيادة الشرق الاوسط والتي تضم جيوش من الشرق الاوسط والخليج ضمن تحالف مع الولايات المتحدة، اذ تقوم هذه الجيوش بالتنسيق معا بقيادة الولايات المتحدة وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات مثل التحدي الايراني في المنطقة كما يرى المراقبون، حيث تمت عدة مناورات منها علنية ومنها سرية بين إسرائيل والولايات المتحدة مؤخرا بمشاركة السعودية والكويت والامارات والبحرين والجيش العراقي.
ما بعد سوريا
إسرائيل تولي التعاون العسكري الوثيق مع الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي اهتماما كبيرا، وترى بالانضمام إلى هذا التحالف فرصة من اجل الوقوف جنبا إلى جنب مع دول الخليج في مواجهة ايران واخطارها.
وتشير المعطيات إلى أن إسرائيل شاركت مع الولايات المتحدة في ضرب مصالح ايرانية بالشرق الاوسط وليس فقط في سوريا انما امتد ذلك إلى العراق واليمن بحسب التقارير الاستخبارية.
إسرائيل تعتقد أن توقيع اتفاق اميركي مع ايران سيتم خلال فترة قريبة، الا انها اي إسرائيل ترى بالاتفاق سيئا جدا وان إسرائيل ستقوم بكل ما يتوجب عليها لمواجهة تهديدات كبيرة ضدها ولن تتورع عن ضرب ايران في بيتها وداخل اراضيها اذا اقتضى الامر.
ويبدو أن اتفاقا مع الجيش الاميركي وقياداته تم بهذا الشأن وبموافقة المستوى السياسي في البيت الابيض الذي لن يكون حجر عثرة امام ضربة إسرائيلية في ايران، كما كان في عهد الرئيس اوباما، والذي منع إسرائيل من توجيه ضربة لايران في عامي 2011 و 2012، بحسب الخبراء.