: آخر تحديث
معارضون سوريون يجدونها فرصة للانتقام من الروس

"أبو التاو" يريد الوصول إلى أوكرانيا.. "معركتي شخصية مع بوتين"

77
75
70

قال القيادي البارز في المعارضة السورية سهيل حمود، المعروف أيضًا باسم "أبو التاو"، إنه يخطط لرحلته إلى أوروبا الشرقية "لمواجهة القوات الروسية مع إخوتي الأوكرانيين".

إيلاف من بيروت: بدأ المقاتلون الأجانب من مختلف البلدان شق طريقهم إلى أوكرانيا استجابة لدعوة كييف للمساعدة في محاربة الغزو الروسي. لكن، بالنسبة للمتمردين السوريين الذين يسعون إلى العبور إلى أوروبا الشرقية، فإن المعركة شخصية.

قال العديد من المقاتلين السوريين في شمال سوريا وتركيا لموقع "ميدل إيست آي" إنهم يحاولون السفر إلى أوكرانيا وحمل السلاح ضد روسيا. فمنذ عام 2015، تخوض موسكو حربًا في سوريا نيابة عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبينما تشن الطائرات الحربية الروسية ضربات جوية بين الحين والآخر، تراجعت الجبهة بين الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة والأراضي التي تسيطر عليها دمشق في السنوات الأخيرة.

فرصة الانتقام من روسيا في أماكن أخرى كانت أفضل من أن يفوتها بعض المتمردين. ويقول البعض على وجه الخصوص، لأن اتفاقيات وقف إطلاق النار بوساطة أجنبية منعتهم من شن هجمات على القوات الروسية في سوريا. حتى الآن، كان أبرز متمرد أعلن نيته القتال من أجل أوكرانيا هو سهيل حمود، الرجل المعروف بلقبه الشرفي "أبو التاو"، في إشارة إلى سجله الغزير في اصطياد دبابا الأسد بصواريخ أميركية مضادة للدروع من نوع "تاو".

حتى آخر روسي

بحسب ما ورد، دمر حمود 145 هدفًا باستخدام "تاو"، بما فيها دبابات روسية حديثة. لكن، أهم منجزاته إسقاطه طائرتان روسيتان من طراز MiG-23 إنه ضربهما في مطار حلب العسكري. وأخبر حمود موقع "ميدل إيست آي" من إدلب شمال غرب سوريا: "أنا على اتصال بعدة أطراف للخروج من سوريا والوصول إلى أوكرانيا، لمواجهة القوات الروسية مع أشقائي الأوكرانيين". أضاف: "أحاول الذهاب شخصيًا بأي شكل من الأشكال. لا أخطط للذهاب مع فرقتي بكاملها من أجل سلامتهم".

وحشدت روسيا قرابة 200 ألف جندي على الحدود الأوكرانية قبل أن تبدأ هجومها يوم الخميس. ويعتقد أن أكثر من ثلث تلك القوات موجودة الآن في أوكرانيا. ودافع الأوكرانيون عن بلادهم بشكل جيد حتى الآن. وبحسب "إيكونوميست"، تكبد الجيش الروسي، خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من الغزو خسائر أكبر مما تكبده خلال ثماني سنوات في الحرب السورية. لكن القصف الروسي بالفعل أصبح أكثر شراسة وعشوائية. قال حمود: "إنها بالتأكيد معركة صعبة وشرسة، لكنني مستعد للقتال حتى آخر جندي روسي في أوكرانيا، أو حتى عودة القتال في سوريا".

الجبهات غير ناشطة في إدلب. وروسيا غير قادرة على شن هجوم في سوريا بالتوازي مع هجوم أوكرانيا، والقوات السورية ليست قادرة على شن هجوم بمفردها. والآن، بعد خمسة أيام من حرب أوكرانيا، يتطلع المراقبون إلى سوريا لاستخلاص استنتاجات حول ما قد يحدث بعد ذلك. فالنذر ليست جيدة.

7 آلاف قتيل مدني

بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تتخذ من باريس مقرا لها، القوات الروسية ضالعة في قتل نحو 7 آلاف مدني في سوريا. كما استهدفت نحو 1300 منشأة حيوية في مناطق سيطرة المعارضة، بما في ذلك عدة مستشفيات. وأدى تدخل موسكو بشكل حاسم إلى تغيير مسار الصراع، بعد أن واجه الأسد صعوبات في البداية. بالفعل، شوهدت الأسلحة العنقودية المحظورة التي تستخدمها روسيا في سوريا منتشرة في أوكرانيا.

كان علاء قطرميز رقيبًا في الجيش السوري حتى عام 2012 عندما انشق وانضم إلى صفوف المعارضة. قال أنه يخطط أيضًا للذهاب إلى أوكرانيا: "تركت المعارضة قبل عامين وأعمل الآن بائعاً في إدلب بسبب قلة المعارك. لدينا مدنيون أبرياء، بمن فيهم أطفال، قُتلوا بهجمات القوات الروسية، لذا يجب محاربة روسيا في أي مكان في العالم".

مثل العديد من المتمردين والمقاتلين السابقين الآخرين، طلب قطرميز المساعدة في السفر إلى أوكرانيا على مجموعات فيسبوك: "أحاول الاتصال بسفارة أوكرانية للذهاب، أو على الأقل بالمقاتلين هناك، وأود منحهم بعض الخبرة التي حصلنا عليها خلال الحرب. ولدينا ثأر قديم ضد روسيا، لا يمكن التاريخ محوه. أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستنهار فيه روسيا".


أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "ميدل إيست آيز"


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار