قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يدرس المقاطعة الدبلوماسية الأمريكية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، المقرر عقدها في العاصمة الصينية بكين.
وقال بايدن للصحفيين قبل محادثات مع زعيمي المكسيك وكندا "هذا شيء نفكر فيه".
وتعني المقاطعة الدبلوماسية عدم إرسال أي مسؤولين أميركيين لحضور الألعاب.
وأجرى بايدن يوم الإثنين محادثاته المباشرة الأولى مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، وقال خلالها الزعيمان إنهما يريدان ضمان الاستقرار ومنع النزاعات العرضية.
وفي البيت الأبيض، قالت المتحدثة باسم بايدن جين ساكي إن رئيسي الولايات المتحدة والصين، لم يناقشا الألعاب الأولمبية خلال اجتماعهما الافتراضي الذي استمر ثلاث ساعات.
ودعا المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون إلى مقاطعة دبلوماسية كوسيلة للاحتجاج على "انتهاكات" الصين لحقوق الإنسان.
ويتعرض بايدن لضغوط في الداخل للتحدث بصراحة عن "انتهاكات" حقوق الإنسان في الصين، لا سيما في شينجيانغ حيث تقول الحكومة الأمريكية إن قمع مجموعة الإيغور العرقية يعتبر إبادة جماعية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء، أن إدارة بايدن ستعلن قريبا مقاطعة دبلوماسية، ما يعني أنه بينما يستمر الرياضيون في المنافسة، لن يحضر أي ممثلين للحكومة في المدرجات.
لكن ساكي قالت إن الولايات المتحدة لا تزال تضع اللمسات الأخيرة على خيار "ما سيكون مستوى تمثيلنا" في الألعاب، التي من المقرر أن تبدأ في 4 فبراير/ شباط 2022.
وأضافت ساكي،"أريد أن أعطي لفريق الأمن القومي والرئيس مساحة لاتخاذ القرار".
وجاء تعليق بايدن بينما كان يستضيف رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لإجراء محادثات رسمية في البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات، التي يطلق عليها قمة "الأصدقاء الثلاثة"، على قضايا الحدود، والدعم الضريبي للسيارات الكهربائية، والإجراءات الوقائية الخاصة بوباء كوفيد - 19 وغيرها من القضايا.
واقترح أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي الشهر الماضي، مسودة تعديل لمشروع قانون يحظر على الخارجية الأمريكية إنفاق الأموال الحكومية "لدعم أو تسهيل" حضور الدبلوماسيين الأمريكيين في الألعاب.
ودعت نانسي بيلوسي، أكبر النواب الديمقراطيين في الكونغرس إلى المقاطعة، قائلة إن قادة الولايات المتحدة الذين سيحضرون المؤتمر سيفقدون "سلطتهم الأخلاقية".
وقال السناتور الجمهوري توم كوتون، الخميس، إن المقاطعة الدبلوماسية لـ "أولمبياد الإبادة الجماعية" ستكون "قليلة للغاية ومتأخرة للغاية"، داعيا إلى مقاطعة كاملة لجميع الرياضيين والمسؤولين والشركات الراعية الأمريكية.
كما دعت نيكي هايلي، ممثلة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد دونالد ترامب، إلى مقاطعة كاملة.
وسعى بايدن إلى إعادة التواصل مع بكين، مع التركيز في الوقت نفسه على تعزيز التحالفات الأمريكية التقليدية لمواجهة النفوذ الاقتصادي المتزايد للصين والوجود العسكري عبر منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
لكن العلاقات الأمريكية الصينية يشوبها التوتر, وقال بايدن في أكتوبر/ تشرين أول الماضي إن واشنطن ستدافع عن تايوان إذ تعرضت إلى هجوم من الصين.
وردت بكين بدعوة واشنطن إلى "التصرف بحذر بخصوص تايوان"، متوعدة بأنه "لا مجال معها للمرونة في القضية".