: آخر تحديث
بعد تظاهرات واضطرابات دامية

كازاخستان: الرئيس يحدّ من نفوذ سلفه

69
62
67
مواضيع ذات صلة

نور سلطان (كازاخستان): وافق رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الإثنين على تعديلات تحدّ من نفوذ سلفه، بعد تظاهرات واضطرابات دامية هزت الدولة الواقعة في آسيا الوسطى في أوائل كانون الثاني/يناير.

وكان غضب المحتجّين خلال الاضطرابات توجّه خصوصاً إلى الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف (81 عاماً) الذي حكم كازاخستان من 1990 إلى 2019 قبل أن يسلّم زمام الحكم لتوكاييف المقرب جداً منه.

واحتفظ نزارباييف بنفوذ كبير، مطلقاً على نفسه لقب "قائد الأمّة"، كما نصّب نفسه قائداً لمجلس الأمن النافذ، بحسب الإعلام المحلي.

وتلغي التعديلات التي أقرّت الإثنين إلزامية التنسيق مع نزارباييف بشأن القرارات السياسية الداخلية والخارجية، بحسب وكالة أنباء تينغرينيوز الموالية للحكومة.

من جهتها قالت وكالة الصحافة الرسمية "خبر" إنّ التعديلات تلغي حقّ نزارباييف بأن يكون رئيساً "لمدى الحياة" لمجلس الأمن ولجمعية استشارية تتولّى تعزيز الانسجام بين الأعراق في البلاد.

ومنذ الاضطرابات، عزّز توكاييف نفوذه، متولياً رئاسة مجلس الأمن وزعامة حزب "نور أوتان" الحاكم، كما استبعد عدداً من المقرّبين من نزارباييف.

وحملت أعمال الشغب التي اندلعت إثر احتجاجات على رفع أسعار المحروقات، توكاييف إلى الاستنجاد بقوة عسكرية بقيادة روسيا قوامها نحو ألفي عسكري.

وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 225 شخصاً بحسب السلطات وتوقيف عشرة آلاف تقريباً.

واتهم المحتجون نزارباييف بتعزيز الفساد في الجمهورية السوفياتية السابقة، التي تولى رئاستها لثلاثة عقود.

وكان توكاييف اتّهم الأسبوع الماضي مقرّبين من الرئيس السابق بجمع ثروات عبر أساليب غير مشروعة في بلد غني بالنفط والغاز والمعادن.

وأعلن نزارباييف نفسه "متقاعداً" في فيديو نُشر في منتصف كانون الثاني/يناير، نافياً وجود أي نزاع مع خلفه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار