قال مسؤول أمريكي إن روسيا تخطط لتنفيذ أعمال استفزازية بهدف خلق ذريعة لغزو أوكرانيا.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن لدى الولايات المتحدة معلومات بشأن نشر عملاء روس في شرقي أوكرانيا من أجل تنفيذ عملية "ملفقة"، وهذا سيمسح لروسيا باتهام أوكرانيا بالتحضير لهجوم وشيك.
ونفت موسكو صحة هذه الادعاءات.
ويتزامن التحذير الأمريكي مع اتهام أوكرانيا لروسيا بالوقوف خلف هجوم إلكتروني استهدف العشرات من مواقعها الرسمية.
وقبل أن تتوقف هذه المواقع، ظهرت رسالة تحذر الأوكرانيين، جاء فيها "استعدوا للأسوأ".
وعادت معظم المواقع للعمل بعد الهجوم بساعات، وأدانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" الهجوم وعرضوا مساعدة أوكرانيا. ولم تعلق روسيا على هذا الاختراق.
وقال كيربي، اليوم الجمعة، للصحفيين في شرحه للخطط الروسية: "لدى روسيا مجموعة جاهزة من العملاء السريين لتنفيذ ما نسميه عملية ملفقة، وهي عملية مصممة لتظهر أن هجوما وقع على الناطقين بالروسية في أوكرانيا، وهو ما سيكون مبررا للغزو".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن هؤلاء العملاء دُربوا على استخدام المتفجرات لتنفيذ عمليات تخريب ضد المتمردين الموالين لروسيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن أفعالا مشابهة يتم تحضيرها ضد القوات الروسية المتمركزة في منطقة ترانسدنستريا في مولدوفا.
ورد ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، قائلا إن هذه التقارير لا أساس لها و"لا تؤكد شيئا".
وتأتي تعليقات المسؤول الأمريكي بعد تصريح سابق لجيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، أبلغ فيه الصحفيين أن معلومات استخباراتية أفادت بأن موسكو تضع الأساس من أجل اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا.
وقال إنه نفس السيناريو الذي انتهجته روسيا عندما احتلت شبه جزيرة القرم في عام 2014.
وحشدت روسيا الأسلحة وعشرات الآلاف من الجنود على حدود أوكرانيا، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمال حدوث غزو.