واشنطن: أسقطت قوات التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء طائرة مسيّرة "معادية" كانت تقترب من ثكنة التنف في جنوب سوريا حيث تتمركز قوات أميركية، كما أعلن البنتاغون الخميس.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي إن الجيش الأميركي لم يبلغ عن وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
وفي بيان، أشارت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) إلى أن طائرتين مسيرتين اقتربتا مساء الثلاثاء من ثكنة التنف الواقعة في صحراء جنوب سوريا عند الحدود مع الأردن والعراق.
وأوضح الناطق باسم القيادة بيل أوربان أن إحدى الطائرتين اقتربت أكثر و"أظهرت نية معادية وقد تم إسقاطها".
وأضاف أنه لم يتّخذ أي إجراء ضد الطائرة المسيّرة الأخرى "التي يحتمل أنها غادرت المنطقة".
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس أن الطائرة المسيّرة اسقطت بواسطة طائرة يوروفايتر تايفون تابعة للسلاح الجو الملكي كانت تقوم ب"دورية روتينية" في المنطقة.
وأضافت الوزارة في بيان "رغم صغر حجم الطائرة المسيّرة أسقطت بصاروخ أسرام جو-جو".
وكانت قاعدة التنف في السابق هدفا لهجوم نفذ بطائرات مسيرة ونيران مدفعية في تشرين الأول/أكتوبر من دون وقوع ضحايا.
وتؤوي هذه القاعدة التي أنشئت في العام 2016 في إطار محاربة تنظيم الدولة الإسلامية مئات من الجنود الأميركيين. ولطالما أكدت دمشق وحلفاؤها إن لا سبب يستدعي وجود القوات الأميركية في هذه المنطقة.
وتنتشر قوات مدعومة من إيران قرب هذه القاعدة التي تتمتّع بأهمية استراتيجية، إذا تقع على طريق بغداد-دمشق.