صعّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لهجته بشأن الصراع في أوكرانيا، مشبها الحرب في شرقي البلد بأنها "إبادة جماعية".
ويحارب متمردون مدعومون من روسيا في تلك المنطقة قوات الجيش الأوكراني منذ عام 2014. وزاد التوتر في الآونة الأخيرة مع حشد روسيا قوات عند الحدود.
وفي غضون ذلك، ناقش الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مضمون محادثاته مع بوتين يوم الثلاثاء.
وتسود مخاوف من قيام روسيا بغزو أوكرانيا، الأمر الذي ينفيه الروس.
ورأى مراقبون في الاتصال المرئي بين بايدن وبوتين محاولة لتخفيف حدة التوتر.
وهددت الولايات المتحدة وحلفاؤها الكرملين بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا جارتها أوكرانيا.
واتهمت روسيا أوكرانيا بالاستفزاز، وطالبت بضمانات بشأن عدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقاً، وعدم نشر أسلحة بالقرب من روسيا.
وقالت السلطات الأوكرانية إن روسيا تحضر لهجوم في نهاية يناير/كانون الثاني، رغم أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن من غير الواضح بعد إن كان بوتين قد اتخذ قراراً بالهجوم.
"رهاب روسيا"
سعى الرئيس الروسي من خلال تصريحه الخميس إلى التصدي لمسألة اضطهاد المتحدثين بالروسية خارج حدود روسيا، الذين يعيش كثير منهم بمنطقة دونباس، شرقي أوكرانيا.
واعتبر أن نشر "رهاب روسيا" بمثابة الخطوة الأولى نحو الإبادة الجماعية.
وقال متحدثاً عن منطقة الصراع في أوكرانيا: "نرى ونعلم ما يحدث في دونباس. بالتأكيد يبدو الأمر مثل إبادة جماعية".
وعقب الاتصال الهاتفي بين بايدن وزيلينسكي، الذي استغرق ساعة ونصف، أفاد مكتب الرئاسة الأوكراني بأن الرئيسين ناقشا "الوضع الأمني المتعلق بأوكرانيا، وآفاق تفعيل تسوية سلمية".
كما تحدث بايدن إلى رؤساء الدول الأعضاء بالناتو القريبة من الحدود الروسية.
ويرجح أن روسيا نشرت أكثر من 90 ألف من قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. وقد أدت الخطوة إلى تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.
ويوجد قسم كبير من القوات التي حشدتها روسيا في شبه جزيرة القرم، المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
كما تنتشر قوات أخرى بالقرب من دونباس.
ومات أكثر من 14 ألف شخص جراء الصراع المستمر منذ 7 سنوات، والذي اندلع بعد استيلاء قوات مدعومة من روسيا على أجزاء واسعة من شرقي أوكرانيا.