روما: منحت إيطاليا الجنسية الإيطالية لقاضية أفغانية شهيرة تدعى ماريا بشير، أول مدعية عامة في البلاد تم إجلاؤها في سبتمبر أثناء الانسحاب الأميركي.
أصبحت ماريا بشير (51 عامًا) في عام 2009 مدعية عامة لولاية هرات غرب أفغانستان، حيث حاربت الفساد والعنف ضد المرأة وزواج الأطفال القسري.
وفي نهاية التسعينات حرمتها طالبان من منصبها.
في عام 2010 قالت في مقابلة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة "كانت فترة قاسية جدا على النساء. كان الجميع يخاف من الذهاب إلى العمل واضطررت أنا أيضًا إلى البقاء في المنزل. ثم فتحت مدرسة سرية في منزلي للفتيات".
في عام 2011 نالت جائزة المرأة الشجاعة من وزارة الخارجية الأميركية. وفي العام نفسه، صنفتها مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.
ماريا بشير "عملت بتعاون وثيق مع السلطات الإيطالية خلال تواجدها في البلاد من خلال مساهمتها في تعزيز المؤسسات وبشكل أخص دولة القانون" ما دفع مجلس الوزراء إلى المصادقة على القرار مساء الأربعاء.
وقالت وزيرة العدل مارتا كارتابيا التي استقبلت بشير عندما وصلت إلى روما في 9 أيلول/سبتمبر في بيان "تعتزم إيطاليا إظهار دعمها لجميع النساء الأفغانيات اللواتي يواصلن الكفاح من أجل حريتهن وحقوقهن بدفع ثمن باهظ".
وقالت ماريا بشير إنها "ممتنة" وشكرت الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا الموقع على مرسوم التجنيس، على "هذا الشرف العظيم".