: آخر تحديث
مؤشرٌ على نتائجٍ جيّدة في الانتخابات الوطنية المقبلة

رئيس الوزراء الماليزي السابق نجيب رزّاق يقود حزبه للفوز في انتخابات محلية

56
57
61

كوالالمبور: فاز حزب "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" الذي حكم ماليزيا لأطول فترة في تاريخها، في انتخابات محلية السبت، ما يكسبه اندفاعة قبل الانتخابات العامة.

وكان الحزب نواة ائتلاف حكم ماليزيا مدى ستة عقود إلى أن أطيح به عام 2018 في أعقاب اتهامات فساد.

وقاد حملة الحزب الانتخابية الزعيم السابق للحزب نجيب رزاق، الذي تقدّم بطلب استئناف بعد إدانته على خلفية فضيحة الاختلاس من صندوق "برهاد 1 ماليزيا للتنمية" أو "1إم دي بي" السيادي.

وبعد فترة اضطرابات سياسية انهارت خلالها حكومتان، شق "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" طريقه مجددا إلى السلطة على المستوى الوطني قبل ثلاثة شهور واستعاد منصب رئاسة الوزراء في وقت سابق هذا العام.

وتنافس الحزب في الانتخابات التشريعية المحلية لولاية ملقا الجنوبية مع شركائه في الحكومة الوطنية، وائتلاف معارض.

ويعد فوز الحزب مؤشرا الى قدرته على تحقيق نتائج جيّدة في الانتخابات الوطنية.

كما يمثّل انتصارا كبيرا لنجيب وقد يمهّد الطريق لـ"المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" للهيمنة مجددا على الساحة السياسية الوطنية، بحسب محللين.

وقال المحلل السياسي من جامعة تسمانيا جيمس تشين لفرانس برس "فاز حزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة لأنه أكثر انضباطا. من الواضح أن الفائز الأكبر في هذه الانتخابات هو نجيب. كان الشخصية الرئيسية وراء الحملة الانتخابية في ملقا".

وحُكم على نجيب بالسجن 12 عاما على خلفية فضيحة "1إم دي بي" العام الماضي لكنه ما زال طليقا بموجب كفالة بينما باتت قضيته أمام الاستئناف في وقت يسعى للعودة إلى الساحة السياسية.

وتعد ملقا تقليديا معقلا لـ"المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة"، باستثناء العام 2018 عندما خسر الحزب قيادتها.

وفاز الحزب بثلثي مقاعد برلمان الولاية وسيطر عبر تحالفاته على 21 من المقاعد الـ28 المتنافس عليها، فيما ضمن شريكه في الحكومة مقعدين.

ووصلت الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب إلى السلطة في آب/اغسطس بعد استقالة سلفه إثر خسارته دعم حلفائه.

وفي ظل تفشي كوفيد، وقّعت الحكومة والمعارضة على اتفاق لضمان الاستقرار السياسي، لن يتم بموجبه حل البرلمان تمهيدا للانتخابات الوطنية قبل تموز/يوليو العام المقبل على أقل تقدير.

وتسعى الأحزاب المتنافسة لكسب الدعم قبل الانتخابات.

وشكّلت نتيجة ملقا ضربة كبيرة لزعيم المعارضة المخضرم أنور إبراهيم وتحالفه "ميثاق الأمل"، الذي فاز بالمقاعد الخمسة المتبقية.

يذكر أن ائتلاف إبراهيم حقق فوزا تاريخيا في الانتخابات الوطنية سنة 2018، ونجح في إخراج الائتلاف الذي يتزعمه حزب "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" من السلطة.

لكن التحالف الذي كان في السلطة شهد نزاعات داخلية مريرة، ما أدى إلى انهياره أخيرا عام 2020.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار