إيلاف من لندن: أعربت دول الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) والإتحاد الأوروبي وسويسرا عن القلق البالغ لإعلان الجيش تشكيل مجلس سيادي في السودان.
وقالت دول الترويكا في بيان إنّ هذا الإجراء أحادي الطرف الذي يتّخذه الجيش يقوّض التزامه باحترام الإطار الإنتقالي المتّفق عليه، ويمثّل انتهاكًا للوثيقة الدستورية لعام 2019 التي تقضي بترشيح أعضاء المجلس السيادي من جانب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويسبّب تعقيد الجهود الرامية إلى إعادة عملية الإنتقال الديمقراطي في السودان إلى مسارها. كما أنّ ذلك مخالف لتطلّعات الشعب السوداني، ولمتطلّبات تحقيق الإستقرار السياسي والإقتصادي في السودان.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتّاح البرهان أعلن يوم الأربعاء عن تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد برئاسته، بعد أيام من سيطرة الجيش على السلطة في البلاد.
تجنب التصعيد
وقال بيان الترويكا إنّنا نهيب بشدة بتجنّب أي خطوات تصعيدية أخرى، وندعو مجدّدًا إلى عودة رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الإنتقالية المدنية. كما نهيب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، وإلغاء حالة الطوارئ لإتاحة المجال لإجراء حوار حقيقي وبنّاء.
وأضاف البيان: ونحن نعاود تذكير القيادات العسكرية في السودان بأنّها كانت قد أيّدت إنهاء الحكم الإستبدادي في سنة 2019، وبأنّ الدعم الدولي مرهون بنجاح عملية الإنتقال السياسي بموجب ما نصّت عليه الوثيقة الدستورية.
كما نحثّ على العودة فورًا وبشكل تام إلى هذا المسار لضمان أنّ المكاسب السياسيّة والإقتصادية التي تحقّقت بشقّ الأنفس في السنتين الماضيتين لن تذهب سدى.
كذلك ندعو القوات الأمنية إلى احترام حقوق المواطنين السودانيين بالتعبير عن آرائهم بحرية دون خشية تعرّضهم للعنف أو الإعتقال.