موسكو: دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإتحاد الأوروبي إلى التواصل مجدّدًا مع بيلاروس، وفق ما أفاد الكرملين، في وقت تتّهم بروكسل مينسك بالوقوف وراء أزمة مهاجرين على حدودها مع بولندا.
وخلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هو الثاني في يومين، شدّد بوتين على "أهمية معالجة أزمة المهاجرين الخطيرة في أسرع وقت"، معتبرًا أنّ ذلك يتطلّب "إحياء الإتصالات بين دول الإتحاد الأوروبي وبيلاروس"، وفق بيان للكرملين.
وذكر الكرملين أنّ الجانبين ناقشا الوضع عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، حيث علق مئات المهاجرين في ظلّ انخفاض درجات الحرارة إلى نقطة التجمّد تقريبًا، واتفقا على ضرورة حلّ الأزمة "بما يتوافق مع المعايير الإنسانية الدولية".
واتصلت ميركل بالرئيس الروسي الأربعاء وطلبت منه "استخدام نفوذه" لدى رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو لإنهاء الأزمة.
ورفضت الدول الأوروبية حتى الآن عقد محادثات مع مينسك رغم القلق المتزايد حيال معاناة المهاجرين، ومعظمهم أكراد قدموا من الشرق الأوسط.
عقوبات جديدة
ويتّهم الغرب لوكاشنكو باستدراج المهاجرين إلى بيلاروس لإرسالهم عبر الحدود، ردًّا على عقوبات فرضها الإتحاد الأوروبي على خلفية حملة نظامه الأمنية ضد المعارضة.
ويتوقّع أن يتّخذ الإتحاد الأوروبي قرارًا الأسبوع المقبل بشأن إنّ كان سيفرض عقوبات جديدة على نظام مينسك ردًّا على تهريب البشر.
وذكر بيان الكرملين أنّ بوتين وميركل تطرّقا أيضًا إلى النزاع في أوكرانيا.
وأفاد أنّ بوتين أشار إلى "الطبيعة المزعزعة للإستقرار والخطيرة والمستفزّة للأعمال التي تقوم بها القوات المسلّحة الأميركية ودول عدّة منضوية في حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود".