موسكو: أعلنت روسيا الإثنين أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ عابر للقارات وأسرع من الصوت من غواصة، في نوع جديد من الأسلحة تعتبره موسكو لا يقهر ويثير قلق واشنطن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "الأسطول الروسي اختبر للمرة الأولى صاروخ زيركون أسرع من الصوت من الغواصة النووية سيفيرودفينسك"، موضحة أن عملية "الإطلاق نجحت".
#Footage #RussianNavy to perform the first test launch of a #Tsirkon hypersonic missile from a nuclear submarine https://t.co/ndA9YevUrz#CruiseMissiles #MissileLaunch #WeaponTrials #Submarines #RussianWeapons pic.twitter.com/CWZEAWfgYz
— Минобороны России (@mod_russia) October 4, 2021
وأضاف البيان الذي نشر على تطبيق تلغرام أن الصاروخ سقط كما هو مخطط له على هدف تمرين في بحر بارنتس شمال روسيا.
ويظهر في مقطع فيديو نشرته الوزارة، الصاروخ يحلق يواكبه ضوء في منتصف الليل.
وأطلق اول صاروخ "زيركون" في تشرين الأول/أكتوبر 2020 وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينذاك ب"الحدث الكبير". وأجريت اختبارات أخرى منذ ذلك الحين لا سيما من الفرقاطة الأدميرال غورشكوف.
وتثير هذه الاختبارات قلق الغربيين ولا سيما الولايات المتحدة.
ويأتي إطلاق الصاروخ بينما استؤنفت مفاوضات بين موسكو وواشنطن بشأن "الاستقرار الاستراتيجي" بعد اجتماع في حزيران/يونيو بين الرئيسين بوتين وجو بايدن.
وقضية الحد من التسلح نقطة رئيسية في هذه المفاوضات التي تهدف إلى تهدئة العلاقات الثنائية المتدهورة وإبطاء سباق تسلح جديد.
وعلى خلفية توتر مع الدول الغربية ضاعفت روسيا في السنوات الأخيرة الإعلانات عن أسلحة جديدة أكد بوتين أنها "لا تقهر".
ومن هذه الأسلحة "زيركون" الذي يبلغ مداه الأقصى نحو ألف كيلومتر وستزود به السفن والغواصات التابعة للأسطول الروسي.
ويجري تطوير أسلحة أخرى مثل صاروخ "كينجال" الذي يخترق جدار الصوت والمخصص للقوات الجوية أو صاروخ "بوريفيستنيك" الذي يعمل بالطاقة النووية.
ووضع في الخدمة في الجيش الروسي في كانون الأول/ديسمبر 2019 الجيل الجديد من صواريخ "أفانغارد" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والقادرة على الوصول إلى سرعة 27 ماك وتغيير المسار والارتفاع.