انتقدت كوريا الشمالية اتفاقا أمنيا جديدا بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا، وحذرت من أنه قد يؤدي إلى "سباق نحو التسلح النووي".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن اتفاق أوكوس من شأنه أن يُحدث "خللا في التوازن بمنطقة آسيا والمحيط الأطلسي".
وبمقتضى الاتفاق تحصل أستراليا على تكنولوجيا بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وينظر الكثيرون إلى هذا الاتفاق على أنه محاولة للتصدي إلى نفوذ الصين في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وقد أعلن عن اتفاق أوكوس الأسبوع الماضي، الذي سيشمل إلى جانب الغواصات، صواريخ كروز وتقنيات ذكاء اصطناعي وتكنولوجيات أخرى.
ووصف المسؤول الكوري الشمالي الاتفاق بأنه: "خطوة غير مرغوبة تماما وخطيرة، من شأنها الاخلال بالتوازن في منطقة آسيا والمحيط الأطلسي. وإشعال سباق نحو التسلح النووي".
وكانت كوريا الشمالية أجرت الأسبوع الماضي تجربتين كبيرتين بصواريخ كروز وصواريخ باليستية طويلة المدى.
وانتقدت الصين الاتفاق أيضا، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، زهاو ليجيان، إن التحالف "خاطر بزعزعة الاستقرار والسلم في المنطقة، وتعزيز سباق التسلح النووي".
وقالت بيونغيانغ إنه من الطبيعي أن تندد دول مجاورة مثل الصين بهذه الخطوة وتصفها بأنها غير مسؤولة، تهدد بضرب السلم والاستقرار في المنطقة".
وبموجب هذا الاتفاق ستشرك الولايات المتحدة في تكنولوجيتها لصناعة الغواصات دولا أخرى، لأول مرة منذ 60 عاما، بعدأن كانت أشركت فيها بريطانيا، دون غيرها.
ويعني ذلك أن أستراليا ستكون قادرة على بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية تكون أسرع وأعصى على الكشف من الغواصات التقليدية. ويمكنها أن تبقى تحت الماء لشهور، ويمكنها إطلاق صواريخ طويلة المدى. ولكن أستراليا تقول إنها لا تعتزم تجهيزها برؤوس نووية.
ولم يشر إعلان الاتفاق إلى الصين، ولكن زعماء الدول الثلاث نبهوا مرارا إلى قلقهم من "تزايد" التحديات الأمنية في المنطقة.
وأشارت كوريا الشمالية أيضا إلى تصريحات فرنسية سابقة تصف الاتفاق بأنه "طعنة في الظهر"، قائلة إن الخطوة أدت إلى "أزمة كبيرة" بين الحلفاء.
وانتقدت فرنسا الاتفاق لأنها خسرت فيه صفقة قيمتها 37 مليار دولار، أبرمتها في 2016 مع أستراليا لإمدادها بغواصات تقليدية. وقالت إنها علمت بالاتفاق قبيل ساعات فقط من الإعلان عنه.