تايبيه: توجّهت تايوان الخميس بالشكر الى الولايات المتحدة لموافقتها على بيعها مدفعيات بقيمة 750 مليون دولار، من شأنها أن تسمح للجزيرة بالدفاع عن نفسها أمام هجوم صيني محتمل.
وأوضحت وزارة الخارجية التايوانية أنها أول عملية بيع أسلحة كبيرة منذ وصول جو بايدن الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير. وتهدف إلى مساعدة الجزيرة على امتلاك منظومة "دفاع صلبة كالصخر" وحفظ "السلام والاستقرار في المنطقة".
وقالت "في مواجهة التوسّع العسكري والاستفزازات المستمرة من الصين، ستعزز حكومتنا دفاعها وأمنها القومي مع تصميم لا يتزعزع على الدفاع عن أرواح الناس ونمط عيشنا الحر والديموقراطي".
ووافقت وزارة الدفاع الأميركية الأربعاء على بيع أربعين منظومة مدفعية ذاتية الدفع "ام109ايه6" من عيار 155 ملم، في إطار اتفاق يتعين على الكونغرس الموافقة عليه.
وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتسعى لاستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر. وتعزز الصين بقيادة رئيسها ضغوطها العسكرية على الجزيرة.
خلال الأشهر الأخيرة زادت القوات الجوية الصينية من اختراقاتها لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية وأعلن جيش التحرير الشعبي الصيني عن مناورات تهدف الى محاكاة غزو لتايوان.
واعترفت واشنطن ببكين 1979 لكنها تبقي على علاقاتها مع تايبيه وتعدّ حليفها العسكري الأكثر قوة ومورد السلاح الرئيسي لها.
نزاعٌ محتمل
ويلزم قانون أميركي الولايات المتحدة على مساعدة الجزيرة للدفاع عن نفسها في حال اندلاع نزاع. إلا أن واشنطن تتبع منذ عقود سياسة تُعرف بـ"الغموض الاستراتيجي"، أي الامتناع عن توضيح الظروف التي قد تدفعها إلى التدخل عسكرياً.
وينتقد محللون التزام واشنطن بهذه السياسة مطالبين بالتعهد صراحة الدفاع عن الجزيرة.
والجيش التايواني أضعف من نظيره الصيني وجزء كبير من سلاحه بما في ذلك أسطول الطائرات المقاتلة، بات قديما.
ويمكن للأنظمة المدفعية الأميركية أن تلعب دورا كبيرا في إحباط أي غزو محتمل، لأنها ستسمح للجيش التايواني بأن يصوّب مباشرة على ناقلات الجند ويستهدف شواطئ الرسو.
وخلال ولايته، كثف الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب مبيعات الأسلحة إلى تايوان، في سياق التوترات المتصاعدة بين بكين وواشنطن.