تسببت فيضانات مفاجئة في مناطق نائية شرقي أفغانستان، بدفن أشخاص تحت الطين.
وتفيد التقارير بمقتل 60 شخصاً وفقدان العشرات وتدمير منازل، في مقاطعة كامديش في ولاية نورستان على بعد حوالى مئتي كيلومتر شمال شرق كابول.
وتجري عمليات بحث للعثور على المفقودين بعدما تساقطت أمطار غزيرة، لكن وقوع المنطقة المنكوبة تحت سيطرة حركة طالبان يصعب وصول فرق الإنقاذ.
وتجري مفاوضات للسماح للمنقذين بدخول المنطقة التي يصعب الوصول إليها حتى في الظروف العادية.
وقالت حركة طالبان إنها أرسلت فرق إنقاذ خاصة بها، بحسب تقارير إعلامية.
وتحدث الفيضانات المفاجئة حين تهطل الأمطار الغزيرة ولا تستطيع مرافق التصريف احتمالها.
وتودي هذه الفيضانات بحياة العديد من الأشخاص كل عام في أفغانستان، حيث تكون المنازل المبنية بشكل سيء في المناطق النائية عرضة للانهيار.
وقضى عشرات الأشخاص العام الماضي بعد أن اجتاحت فيضانات غزيرة مساحات من ولاية بروان.
تأتي الفيضانات هذا العام فيما تشهد أفغانستان تصاعداً في وتيرة القتال مع طالبان التي شنت هجمات عدة في أنحاء البلاد.
ويأتي احتدام القتال أيضاً في وقت تحارب أفغانستان موجة ثالثة من كوفيد-19، يرزح تحتها قطاع الرعاية الصحية المنهك فيما تعاني أجزاء أخرى من البلاد من جفاف قاس.
وتؤدي عدة عوامل إلى الفيضانات، لكن التغير المناخي يجعل احتمال حدوثها أقوى.
وقد ارتفعت درجة حرارة الجو على مستوى العالم بنسبة 1.2 درجة مئوية منذ حقبة الثورة الصناعية وتستمر درجة الحرارة بالارتفاع ما لم تتخذ الحكومات في أنحاء العالم خطوات لمكافحة الاحتباس الحراري.