إيلاف من لندن: مع غداة محادثات السلام الأفغانية التي رعتها طهران، أكدت حركة طالبان يوم الجمعة إنها استولت على إسلام قلعة أهم معبر حدودي أفغاني مع إيران يقع في ولاية هرات في غرب البلاد.
كما أعلنت الحركة بعد ذلك بساعات أن مقاتليها سيطروا على معبر حدودي رئيسي مع تركمانستان، بينما يواصل مقاتلو الحركة هجومهم في جميع أنحاء البلاد.
وفي تصريح، بدا منه ترحيب إيران بما أعلنته طالبان، قال مسؤول عسكري إيراني كبير إن الحدود الشرقية باتت آمنة.
واستضافت طهران مؤتمر الحوار الأفغاني يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع بمشاركة ممثلين عن الحكومة الأفغانية وكبار الشخصيات الجمهورية ووفد سياسي رفيع لطالبنان .
تصريح ذبيح الله
وإذ ذاك، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة (أسوشيتد برس)، إن معبر اسلام قلعة الحدودي مع إيران تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم الجمعة.
ويعتبر إسلام قلعة من أهم المعابر الحدودية في أفغانستان ويمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين البلدين، وقال أيضاً "تمت السيطرة بالكامل على معبر تورغندي الحدودي المهم" مع تركمانستان. فيما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية طارق عريان إن القوات الأمنية في المعبر "نقلت مؤقتا" مؤكدا بدء مسعى لاستعادة السيطرة عليه.
يذكر أن كابول كانت حصلت على إعفاء من واشنطن، يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني رغم العقوبات الأميركية، ليكون معبر اسلام قلعة ثاني معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها الخاطف في أوائل أيار/مايو، والمعبر مع تركمانستان الثالث، مع بدء الأميركيين المرحلة الأخيرة من انسحابهم من البلاد.
حدود أمنة
وعلى صلة، أكد مساعد قائد القوة البرية في الجيش الايراني العميد فرهاد آريانفر ان الحدود الشرقية للبلاد تتسم بالامن الكامل كما ان عمليات الرقابة مستمرة على مدى 24 ساعة.
ولفت فرهاد آریانفر، في تصريحه على هامش زيارة تفقدية قام بها لوحدات الجيش المنتشرة في جنوب شرق البلاد، الى جهوزية جميع الوحدات المتواجدة في المناطق الحدودية الشرقية وجنوب الشرقية الايرانية.
وأضاف: إن التواجد الواعي والعزيمة الراسخة لكوادر القوة البرية المنتشرة في مئات الكيلومترات من الحدود الشرقية وكذلك جهود قوات حرس الحدود في محافظة سيستان وبلوجستان الى جانب دعم حرس الثورة يعزز عمليات الرصد والرقابة حيث لن تسمح بأي تجاوز احتمالي ودخول غير شرعي الى اراضي البلاد.
يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن يوم الخميس أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان سينتهي في 31 أغسطس، مؤكدا أن سقوط البلاد بأيدي طالبان "ليس حتميا".
واستولت حركة طالبان في الشهر الماضي على شير خان بندر المعبر الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وطاجيكستان، واضطر نحو ألف جندي أفغاني للجوء إلى طاجيكستان بعد قتال عنيف.