: آخر تحديث
داعيا دول المنطقة إلى السير على خطى الإمارات

يائير لبيد يدشن في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج

75
66
81

ابوظبي: دشّن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الثلاثاء في أبوظبي أول سفارة إسرائيلية في الخليج، بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، داعيا دول المنطقة إلى السير على خطى الإمارات والاعتراف بإسرائيل.

وزيارة لبيد للإمارات هي الأولى الرسمية لوزير إسرائيلي منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الدولتين في أيلول/سبتمبر العام الماضي. ومن المقرر أن ينتقل بعد أبوظبي إلى دبي حيث يفتتح رسميا قنصلية بلاده في الإمارة، ويدشن الجناح الإسرائيلي في معرض اكسبو 2020 دبي.

وكتب لبيد في تغريدة على حسابه في تويتر "قص الشريط في افتتاح سفارة إسرائيل في أبوظبي" مرفقا إياها بصورة تجمعه بوزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي.

وفي خطاب خلال حفل الافتتاح، قال الوزير إنّ بلاده ترغب بالسلام مع جيرانها، موضحا "لن نذهب إلى أي مكان. الشرق الأوسط بيتنا. نحن هنا لنبقى وندعو كل دول المنطقة للاعتراف بذلك والقدوم للحديث معنا".

ومنذ تطبيع العلاقات في أيلول/سبتمبر 2020 بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سيّرت الدولتان رحلات جوية مباشرة وتبادلتا السفراء وزيارات وفود تجارية عدة.

وكان من المقرر أن يزور بنيامين نتانياهو الإمارات في آذار/مارس الماضي ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقدم على الخطوة. إلا أنّ "خلافا" مع الأردن حول دخول مجالها الجوي أدى إلى إلغاء الزيارة على ما قال الجانب الإسرائيلي.

وبحسب تقارير إسرائيلية، سعى نتانياهو إلى منع وزير الخارجية السابق غابي أشكنازي من القيام بزيارة رسمية إلى هناك لمنعه من سرقة الأضواء قبل انتخابات آذار/مارس.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الاسبوع الماضي في بيان إنّ "العلاقة بين إسرائيل والإمارات مهمة وسينعم بثمارها ليس فقط مواطنو البلدين فحسب وإنما الشرق الأوسط بأكمله".

وبحسب البيان، فإنّ زيارة لبيد ستستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء وهي بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.

لدى وصوله إلى أبوظبي، كتب لبيد في تغريدة أرفقها بصور له في المطار الإماراتي "نصنع التاريخ: فخور بتمثيل دولة إسرائيل في أول زيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة. شكرا على الترحيب الحار".

ولم يظهر نظيره الإماراتي في الصور، كما أنّ الإعلام الإماراتي لم يغط وصوله عبر نقل مباشر كما حدث في السابق مع مسؤولين أجانب آخرين.

وكان سفير إسرائيل في الإمارات ايتان نائيه قال في تغريدة قبل أن تحط الطائرة الإسرائيلية "30 عاما كدبلوماسي، لكن رؤية اللونين الأزرق والأبيض (علم إسرائيل) هنا في مطار أبوظبي، أثناء انتظار وصول وزير الخارجية، أمر مثير" للحماسة.

وينتمي لبيد لتيار الوسط وقد هندس الائتلاف الإسرائيلي الحاكم الجديد الذي أنهى أكثر من عقد لنتانياهو على رأس الحكومة.

وسعى لبيد إلى الابتعاد عن سياسات رئيس الوزراء السابق، وقال الاثنين إن حكومة نتانياهو قامت "بمغامرة مروعة" بالتركيز فقط على العلاقات مع الجمهوريين في واشنطن بدل العمل مع الديموقراطيين أيضا.

وتأتي زيارة لبيد في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت اتفاقيات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان أثارت غضب الفلسطينيين ووصفوها بأنها "خيانة" وخرق للإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا للسلام مع إسرائيل.

وفي الأشهر الماضية، دفع قمع التظاهرات في القدس الشرقية المحتلة، ثم الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بحياة 254 فلسطينيا من بينهم 66 طفلا، كلها الشركاء العرب الجدد للدولة العبرية ومن بينهم الإمارات إلى إدانتها علنا.

وألغت وزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركاش-هكوهين مشاركتها في مؤتمر دولي في الإمارات الشهر الماضي.

منذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات وإسرائيل العديد من الاتفاقيات التجارية وازدادت أعداد الشركات الإسرائيلية الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والزراعة في هذا البلد الثري.

وسبق لنتانياهو الذي حل مكانه في رئاسة الحكومة نفتالي بينيت، أن أرجأ في شباط/فبراير زيارة للإمارات والبحرين، بسبب قيود السفر المتخذة في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.

وفي آب/أغسطس 2020، دخل مستشار البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، التاريخ في رحلة إلى أبوظبي على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية، قبل توقيع الاتفاقيات.

وكان نتانياهو زار سلطنة عمان في 2018 والتقى السلطان الراحل قابوس بن سعيد.

ورافقت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية السابقة ميري ريغيف في تشرين الأول/أكتوبر 2018 منتخب الجودو الوطني إلى بطولة "أبوظبي غراند سلام" في زيارة غير رسمية.

كذلك، شارك وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق أيوب قرا في العام ذاته في مؤتمر دولي للاتصالات في دبي. وقال لبيد في حفل افتتاح السفارة "هذه البداية (...) علينا أن نسمح لاقتصاداتنا بأن تنمو وتزدهر".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار