: آخر تحديث
استهدف فندقًا يقيم فيه السفير الصيني

خمسة قتلى في هجوم كويتا وطالبان باكستان تعلن مسؤوليتها

47
43
45

كويتا: قتل خمسة على الأقل في تفجير في فندق فخم غرب باكستان يقيم فيه السفير الصيني تبنّته الخميس حركة طالبان باكستان، ودانت بكين "الهجوم الإرهابي".

انفجرت القنبلة مساء الأربعاء في سيارة مصفوفة بمرآب فندق "سيرينا" الواقع في مدينة كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، مخلّفة خمسة قتلى وفق حصيلة جديدة.

قال وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد خلال مؤتمر صحافي الخميس إنه "هجوم انتحاري استُخدمت فيه 60 إلى 80 كيلوغراما من المتفجرات. فجر الانتحاري السيارة".

وأضاف "قتل خمسة أشخاص وأصيب 11، اثنان منهم فقط جروحهم بالغة".

أوضحت الشرطة أن بين القتلى موظفين في الفندق ومسؤولين أمنيين.

وأعلن متحدث باسم حركة طالبان باكستان في بيان أن الانتحاري "استهدف مسؤولي الأمن تماما كما كان مخططا".

من جهتها، استنكرت بكين الهجوم بشدة رغم أن طالبان باكستان أكدت أنها استهدف مسؤولين أمنيين باكستانيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين "إن الصين تدين بشدة الهجوم الإرهابي وتعرب عن أحر تعازيها".

وأوضح وانغ أن السفير الصيني المعتمد في باكستان لم يكن موجودا في الفندق لحظة الانفجار ولم يُسجل وقوع أي ضحية صينية.

وصرّح المستشار الزراعي في سفارة الصين بباكستان غو وينليانغ لصحيفة "غلوبل تايمز" أن القنبلة انفجرت قبل عشر دقائق من موعد عودة السفير إلى الفندق.

بلوشستان هو أفقر أقاليم باكستان ويشهد أعمال عنف إتنية وطائفية وانفصالية. والمنطقة ثرية بالمحروقات والمعادن، لكن يشتكي سكانها من التهميش وعدم الاستفادة من الثروات المحليّة.

ويشهد الإقليم منذ عقود تمردا انفصاليا، كما تنشط فيه جماعات جهادية.

في تصريح لفرانس برس، قال الحارس في الفندق هدى باكش "كنت أسير في موقف السيارات عندما سمعت فجأة صوتا عاليا واهتزت الأرض تحت قدمي". وأضاف "ركض الجميع هربا قبل أن أفقد الوعي".

شنّت حركة طالبان باكستان بداية العقد الماضي عدة هجمات مميتة في مدن باكستان الكبيرة، انطلاقا من معقلها في المناطق القبليّة في شمال غرب البلاد حيث تنشط أيضا جماعات جهادية أخرى من بينها القاعدة.

أُطلقت عام 2014 عمليّة عسكرية واسعة تهدف إلى القضاء على قيادة الحركة، ما أدى إلى تحسّن أمني في أنحاء البلاد.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عبر تويتر "لن نسمح لهذا الوحش بالظهور مرة أخرى"، وأضاف "نحن في حالة تأهب قصوى ونراقب كلّ التهديدات الداخلية والخارجية".

لكن، يرى خبراء أن باكستان لم تنجح في استئصال جذور التطرف العميقة.

توجد في بلوشستان أشغال كبيرة ضمن مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني من المفترض أن تنفق عليها بكين أكثر من 50 مليار دولار (42 مليار يورو)، وأهمها ميناء المياه العميقة في مرفأ جوادر.

رغم ذلك، يؤكد السكان المحليّون عدم استفادتهم من تلك المشاريع، فأغلب العاملين فيها صينيون.

في أيار/مايو 2019، هوجم الفندق الفاخر المطلّ على ميناء جوادر وذلك بعد ستة أشهر من اعتداء على القنصليّة الصينية في كراتشي، أكبر مدن باكستان وعاصمتها الاقتصادية والمالية.

وفي حزيران/يونيو 2020، هوجمت بورصة كراتشي التي تملك شركات صينية أجزاء منها.

تبنى جيش تحرير بلوشستان الهجومين، وبررهما بسيطرة إسلام أباد والصين على الموارد المحليّة.

يأتي هجوم مساء الأربعاء بعد أسبوع من تظاهرات عنيفة في أنحاء باكستان نظّمتها حركة لبيك باكستان التي أطلقت حملة مناهضة لفرنسا منذ أن دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حريّة نشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد.

ورغم عدم ارتباطها بها، نشرت طالبان باكستان بداية الأسبوع بيان دعم للتظاهرات.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار