: آخر تحديث
الحلف يؤكد ان قواته استشارية وليست قتالية

العراق يبحث مع الناتو مضاعفة عدد عناصر الحلف على أراضيه

55
66
59
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من لندن : بعد أيام من إعلان حلف الناتو عن زيادة عديد أفراد قواته في العراق بثمانية أضعاف فقد بدأ قائد بعثة الحلف في هذا البلد مباحثات في بغداد حول ترتيبات وصول الآلاف من أفراد الحلف الى العراق تدريجيا وسط تأكيدات بأنهم استشاريون وليسوا مقاتلين.

بحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يارالله مع قائد بعثة حلف الناتو في العراق الفريق بير اولسون مهام البعثة وتوسيع نطاق عملها في العراق خلال السنوات الخمس المقبلة، كما قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الجمعة.

وأشارت الدفاع الى انه قد جرى خلال الاجتماع بحث سبل تطوير التعاون المشترك بين الجانبين .. منوهة الى ان القائد العسكري العراقي عبر عن ارتياحه للجهود الكبيرة للبعثة في تقديم الخبرات والمشورة للقوات العراقية في مجال التدريب والدعم اللوجستي. وقرر الناتو مؤخرا زيادة عديد قواته في العراق من 500 عنصر الى 4 آلاف سيقدمون دعماً استشارياً للعراق لرفع كفاءة وقدرة قواته العسكرية والأمنية

استشاريون وليسوا مقاتلون

وجاءت هذه المباحثات في وقت أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن بعثة حلف الناتو في بلاده تضم استشاريين وإداريين وفنيين فقط وليس مقاتلين ومهمتها توفير الدعم الاستشاري للعراق لرفع كفاءة قواته العسكرية والأمنية.

وأشار الاعرجي خلال ندوة حوارية أقامتها مستشارية الأمن القومي امس الخميس حول علاقة العراق مع حلف الناتو الى أن "الدول تعمل وفق مصالحها ومتطلباتها الأمنية وتنطلق في ذلك من خلال قرارها السيادي ومن الطبيعي أن يتعاون العراق مع المجتمع الدولي لمصلحة أمنه واستقراره ".

وقال إن بعثة حلف الناتو تعمل في العراق بموافقة حكومته وأنها توفر "دعماً استشارياً للعراق لرفع كفاءة وقدرة قواته العسكرية والأمنية".. موضحا أن الحكومة العراقية تقيّم وضع القوات الأمنية بشكل دوري ومع كل تطور أمني، كما نقلت عنه وكالة رووداو العراقية في تقرير تابعته "ايلاف".

وشدد المسؤول الامني العراقي على ان بعثة الناتو في العراق تضم استشاريين وإداريين وفنيين وليس مقاتلين وهي لاتنتهك سلطة الدولة العراقية او قرارها الوطني السيادي.

من جانبه، قال وكيل وزير الخارجية العراقية نزار الخير الله في مداخلة خلال الندوة إن مهام حلف الناتو تقتصر على التدريب وأن العراق لم يبرم أي اتفاق مع حلف الناتو بل كانت هناك رسائل متبادلة عن حاجة العراق للدعم في مجال المشورة والتدريب.

زيادة تدريجية في عدد افراد الناتو في العراق

أما قائد بعثة حلف الناتو في العراق بير اولسون قال إن مهام بعثته في العراق استشارية وليست قتالية . وأوضح أن عدد أفراد حلف الناتو المتواجدين في العراق يبلغ حاليا 500 فرد من الاستشاريين والاداريين والفنيين منوها الى أن البعثة تعمل بموجب موافقة الحكومة العراقية.

وأضاف ان "ھذا التوسع في عدد عسكريي الحلف سیكون بشكل تدریجي وسیعتمد على المتطلبات وموافقة السلطات العراقیة والظروف الكامنة على الأرض ومنھا ما یتعلق بالجوانب اللوجستیة وغیرھا من الجوانب الأمنیة اللازمة لمواصلة العمل بطریقة آمنة وفاعلة".
وأشار الى انه "خلال عام 2021 تھدف بعثة الناتو في العراق إلى زیادة قوتھا الحالیة ببضع مئات من موظفي الدعم والاستشاریین المتخصصین فسیمكن ذلك حلف الناتو من تعزیز مشاركته الحالیة مع نظرائنا العراقیین".
وشدد على أن حلف الناتو ملتزم باحترام السيادة العراقية ويعمل بالتعاون مع الحكومة العراقية لرفع قدرات مؤسساتها العسكرية والأمنية من خلال التدريب والمشورة.

عدد قوات الناتو في العراق يزداد بثمانية أضعاف

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبيرغ خلال اتصال هاتفي في 16 من الشهر الحالي سبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق والحلف.

وناقش الطرفان مهمات الدعم الذي يقدمه الحلف للمؤسسات الأمنية والعسكرية العراقية في مجالات التدريب والمشورة والتعاون الاستخباري على وفق أولويات وتوجيهات الحكومة العراقية وبما يحفظ سيادة العراق، كما قال بيان صحافي لمكتب إعلام رئاسة الحكومة العراقية تابعته "إيلاف".

وأكد الكاظمي على أهمية تطوير التعاون مع حلف الناتو في ظل "مواصلة القوات الأمنية العراقية بعملياتها العسكرية في مواجهة الإرهاب وملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية".

من جانبه، عبر ستولتنبيرغ عن الارتياح لخطوات الحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب مؤكداً مواصلة دعم حلف الناتو للعراق في جهود ملاحقة التنظيمات الإرهابية.  

توسيع مهمة الناتو الى مناطق خارج بغداد

وكان الأمين العام لحلف الناتو قد أعلن الأسبوع الماضي أن الحلف قرر زيادة تعداد أفراد بعثته في العراق بثمانية أضعاف. وأكد ستولتنبيرغ خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام اليوم الثاني من اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل أن القرار يقضي بزيادة عدد أفراد بعثة الحلف في العراق من 500 حتى أربعة آلاف شخص.

وقال "بحثنا اليوم قرار توسيع مهمة الناتو للتدريب في العراق لدعم القوات العراقية.. والتأكد من أن "داعش" لن يعود". وأشار إلى أن برامج التدريب للناتو ستشمل بفضل هذا القرار المزيد من المؤسسات الأمنية العراقية والمناطق خارج العاصمة بغداد.

وأوضح أن زيادة تعداد أفراد بعثة الناتو في العراق ستأتي تدريجيا، مؤكدا التزام الحلف التام بسيادة العراق ووحدة أراضيه. وقال إن جميع خطوات الحلف ستتخذ حصرا بالتنسيق مع حكومة بغداد. يشار الى ان بعثة الناتو في العراق كانت قد اعلنت في الخامس من نوفمبر  الماضي عن بقاء قوات الحلف في العراق خمس سنوات أخرى . وقالت إن "الإصلاح في مجال الأمن والدفاع يتطلب برنامجًا طويل الأمد وعليه سيبقى الناتو لسنوات أخرى في العراق حتى إنجاح هذا الإصلاح". ولدى قوات الناتو في العراق حاليا 11 موقعا للتدريب في مجالات التكنيك اللوجستي وتفكيك الألغام والهندسة والطبابة العسكرية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار