: آخر تحديث
الأمم المتحدة تدعو بغداد وأنقرة لضبط النفس

العراق يحشد عربياً ضد الاعتداءات التركية

55
61
52
مواضيع ذات صلة

أعلنت بغداد أنها أجرت اتصالات مع دول الجوار وجامعة الدول العربية من أجل "الخروج بموقف موحّد يلزم الأتراك سحب قواتهم" من العراق حيث تقاتل حزب العمال الكردستاني، وفق ما جاء في بيان للخارجية العراقية.

إيلاف من لندن: اجرى العراق الخميس اتصالات مع العديد من الدول العربية وجامعتها لاتخاذ موقف موحد من الاعتداءات التركية على اراضيه وسحب قواتها المتوغلة فيها فيما دعت الامم المتحدة بغداد وانقرة الى ضبط النفس واللجوء للحوار بينما دانت فرنسا هذه الاعتداءات.

واستدعت بغداد الأربعاء السفير التركي لديها للمرة الثالثة خلال شهرين للاحتجاج على "الاعتداء السافر" و"انتهاك السيادة" العراقية. لكن، تؤكد أنقرة أن من حقها مواصلة التصدي لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره "منظمة ارهابية" على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

وأعاد السفير التركي في بغداد فاتح يلدز نشر بيان الخميس على تويتر قالت فيه أنقرة إنها "مصممة على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمن حدودها، في حال واصل العراق تجاهل وجود عناصر منظمة 'بي كا كا' (حزب العمال الكردستاني) الإرهابية على أراضيها". 

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أجرى اتصالات عِدّة مع نظرائه العرب "على خلفيّة الاعتداء التركيّ السافر الذي تسبّب باستشهاد ضابطين وجنديّ من الجيش العراقيّ كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحُدُوديّ مع الجانب التركيّ وذلك بطائرة مُسيّرة في منطقة سيدكان في أربيل بكردستان".

واشار الصحاف في تصريح صحافي رسمي تابعته "إيلاف" إلى أن هذه الاتصالات هدفت الى "إحاطة الأشقاء العرب بتفاصيل هذا الاعتداء ودعاهم إلى "أهمّية تضافر الجُهُود العربيّة إزاء هذه التطوّرات الخطيرة في الموقف الأمنيّ مع الجارة تركيا، والخُرُوج بموقف مُوحّد يُلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المُتوغّلة في الأراضي العراقيّة".

واضاف ان الوزير قد اتصل بأمين عام جامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط، كما اتصل بنظرائه وهم كلّ من: سامح شكري وزير الخارجيّة المصريّ، و أيمن الصفدي وزير الخارجيّة الأردنيّ، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجيّة السعوديّ اضافة الى وزير الخارجيّة الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.

ونوه المتحدث العراقي الرسمي الى ان "الوزراء الأشقاء قد اكدوا دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركيّة، داعين إلى ضرورة الوقف الفوريّ لأي عمليات عسكرية تركيّة على الأراضي العراقيّة. 

ويبدو الأمر صعبا، لأن لتركيا عشرة مواقع عسكرية في إقليم كردستان العراق منذ 25 عاما. ولا ترغب أنقرة في خسارة تلك المواقع، بل إنها أنشأت أخرى جديدة، وفق مصادر كردية.

وكان ابو الغيط أكد امس إدانة الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية مستنكرا بأشد العبارات القصف التركي الاخير على منطقة سيدكان على الحدود العراقية التركية.

واكد دعم اي تحرك تقوم به الحكومة العراقية على الساحة الدولية في سبيل وقف الاعتداءات العسكرية التركية المتكررة على الأراضي العراقية ومن أجل الحفاظ على سيادة العراق وأمنه.
 
ضبط النفس
ودعت الامم المتحدة العراق وتركيا الى ضبط النفس واعتماد الحوار لضمان الامن على حدودهما. وقالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في بيان الخميس ان "التصعيد على الحدود العراقية - التركية في الشمال واستمرار الخسائر في الأرواح يعد مبعث قلق بالغ".

ودعت البلدين "إلى ضبط النفس واعتماد الحوار كأفضل وسيلة لضمان الأمن المستدام على الحدود بين الجارتين مع الاحترام الكامل للسيادة الوطنية".

ومن جانبها دانت فرنسا القضف التركي للاراضي العراقية مشددة على تمسكها بسيادة العراق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول في بيان رسمي الخميس "فرنسا تشجب هذا التطور الخطير (القصف التركي على الحدود العراقية) وتدعو لكشف الحقيقة".

وأضافت "كما سبق وصرح وزير الخارجية الفرنسي خلال لقائه بنظيره العراقي في بغداد في 16 يوليو الماضي فإن فرنسا متمسكة بسيادة العراق وتدين أي خرق لهذه السيادة"

وفي وقت سابق اليوم تحدت تركيا انتقادات العراق لعملياتها العسكرية على اراضية مؤكدة انها ستواصلها لحماية ما قالت انه أمن حدودها محملة اياه مسؤولية وجود قواعد حزب العمال في مناطقه الشمالية فيما ردت بغداد ان قواتها لديها القدرات العسكرية للدفاع عن امن البلد من أي اعتداءات خارجية.

وكانت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية قد أعلنت الثلاثاء عن وقوع "اعتداء تركي سافر مِن خلال طائرة مسيرة استهدفت عجلة عسكرية لحرس الحدود في منطقة سيدكان باقليم كردستان الشمالي وتسببت في استشهاد آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى وآمر الفوج الثالت / اللواء الثاني وسائق العجلة".

وألغت بغداد زيارة وزير الدفاع التركي التي كانت مقررة الخميس، كما هو الحال "لجميع الزيارات المقررة بين البلدين في الوقت الحاضر". 

وقتل منذ انطلاق عملية "مخلب النمر" منتصف يونيو، خمسة مدنيين على الأقل، فيما أعلنت أنقرة مقتل سبعة من جنودها على الأقل، كما قتل عشرة من عناصر وأنصار حزب العمال الكردستاني.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار