«إيلاف» من الرباط: بعد توقف اجتماعاتها الأسبوعية لمدة طويلة، علمت "إيلاف المغرب" أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي ( مرجعية اسلامية)بقيادة عبد الإله ابن كيران، تستعد لعقد اجتماع الأسبوع المقبل، سيكون هو الأول من نوعه بعد التطورات التي عاشها الحزب بعد إعفاء ابن كيران من مهمة تشكيل الحكومة.
وأكد مصدر في الأمانة العامة للحزب في اتصال مع " إيلاف المغرب"، الاستعداد لعقد اجتماع للامانة العامة" الأسبوع المقبل برئاسة الأخ الأمين العام، عبد الإله ابن كيران"، مسجلا أن موعد وبرنامج الاجتماع "لم يتم تحديده بعد".
وأضاف المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية التي لم تلتئم منذ مدة طويلة "لا بد انها ستناقش المستجدات والتطورات السياسية التي تعيشها البلاد"، في إشارة منه إلى أن موضوع احتجاجات الحسيمة والمدن المجاورة لها بمنطقة الريف.
ويتوقع أن يشهد اللقاء المرتقب للأمانة العامة للحزب أول مواجهة مباشرة بين ابن كيران، ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وباقي وزراء الحزب، حول طريقة تعاطي الحكومة مع "حراك الريف" وتدبير الملف، الذي عبر ابن كيران في لقاء داخلي مع أعضاء شبيبة عن انتقاده له، خصوصا الاتهامات التي وجهتها الحكومة لنشطاء الحراك بالانفصال والتبعية للخارج.
وتسود حالة من الترقب داخل أوساط حزب العدالة والتنمية وأنصاره لما سيسفر عنه اللقاء من نتائج، خصوصا بعد حالة الانقسام والخلاف الواضح الذي تفجر بين أعضاء الأمانة العامة حول حكومةالعثماني، والتنازلات الكبيرة التي قدمها هذا الأخير مع لجنة التفاوض مقابل تسهيل مهمته.
العثماني بجوار ابن كيران في لقاء سابق |
وكان الخلاف بين قادة الحزب قد بلغ مستويات متقدمة، إبان وجود ابن كيران في الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة وأخذ قسط من الراحة، وهو ما اصبح يثير تساؤلات عدة حول مستقبل الحزب ووحدته، خاصة بعدما بدأ الطرفان في تبادل الاتهامات التي وصلت في كثير من المناسبات حد "التخوين والاتهام بالانقلاب على ابن كيران"، من طرف الغاضبين من تدبير العثماني للمشاورات.
ويأتي اجتماع أمانة حزب العدالة والتنمية المغربي قبيل أسابيع من موعد المؤتمر الوطني للحزب الذي يتوقع انعقاده نهاية شهر يوليو المقبل ، وذلك وسط تكهنات برغبة عدد من قادة الحزب للدفع بالمؤتمر نحو تغيير النظام الداخلي بما يسمح لابن كيران تولي قيادة الحزب لولاية ثالثة، ردا على قرار إبعاده من تشكيل الحكومة و"رغبة عدد من الأطراف السياسية في إنهاء حياته السياسية ودفعه للاعتزال"، لكن مع ذلك، هناك من يرى عكس ذلك ويدعو لاحترام قوانين الحزب وانتخاب قيادة جديدة تكون قادرة على تدبير مرحلة ما بعد ابن كيران، التي توحي كل المؤشرات بأنها لن تعود.