: آخر تحديث
قال إن حزبه كان عاملًا أساسيًا في تجاوز أزمة 20 فبراير

ابن كيران: غالبية الأمور تقرر فيها الدولة لا الحكومة

229
256
217

وجّه عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي، رسالة إلى الدولة (الحكم) اعتبر فيها أن حزبه يمثل "فرصة للدولة المغربية"، مؤكدًا أنه لعب دورًا رئيسًا في تجاوز أزمة احتجاجات حركة 20 فبراير التي كانت تهدد البلاد إبان أحداث الربيع العربي التي هزت المنطقة خلال سنة 2011. 

إيلاف من الرباط: قال ابن كيران في كلمة ألقاها في اللقاء الوطني لمنتخبي مجالس الجماعات (البلديات) لحزبه، اليوم السبت في الرباط، إن الدولة كلها كانت مهددة مع حركة 20 فبراير الاحتجاجية، معتبرًا أن حزبه كان "العامل الأساسي في تجاوز الأزمة".

استدرك ابن كيران قائلًا: "طبعًا حكمة جلالة الملك هي الأولى، وخطاب 9 مارس كان خطوة أساسية في الموضوع". في سياق آخر، قال رئيس الحكومة السابق في كلمته التوجيهية أمام منتخبي حزبه، إن غالبية الأمور "الدولة هي التي تقرر فيها"، مبرزًا أن هناك فرقًا بين الحكومة والدولة: "أنا أفرّق بين الحكومة والدولة، وأرى أن الحكومة جزء من الدولة، ورئيس الحكومة ليست عنده سلطات غير محدودة، وإنما لديه سلطات معينة في مجالات وملفات محددة".

أضاف ابن كيران موضحًا في حديثه عن منصب رئيس الحكومة في المغرب "أنا عضو في المجلس الوزاري الذي يترأسه جلالة الملك ويشتغل تحت رئاسته، وفي بعض الأحيان تكون في علمي الأمور وبعض المرات لا تكون في علمي".

وزاد رئيس الحكومة السابق مبينًا أنه كان في ولايته السابقة في بعض الأحيان يعلم بعض الأمور مباشرة من الملك، ولا يخبره بها وزراء حكومته.

أضاف بأسلوبه التهكمي: "هل الوزير عندما يتصل به الملك سيذكر ابن كيران؟، لا ينبغي أن نكذب على أنفسنا، هذا هو المغرب، وهذه هي السياسة، وهذا هو الدستور في المغرب"، وإذا أردتم شيئًا آخر طالبوا بتغيير الدستور"، على حد قوله.

ورغم الانتقادات المبطنة للدولة، أشار ابن كيران إلى أن ما تعيشه بلاده "تجربة استثنائية تمثل أملًا بالنسبة إلى المجتمع المغربي والمجتمع العربي والإسلامي في إيجاد منطق جديد"، معتبرًا أن هذا الواقع "ليس فيه إقصاء ولا ديكتاتورية لأي طرف على آخر، وإفساح المجال للناس الذين يريدون خدمة بلادهم حقيقة، ولم يأتوا من أجل المنازعة على الحكم، ولا على السلطة، ولا لخلق المشاكل".

جانب من اللقاء الوطني لمنتخبي حزب العدالة والتنمية 

وقال ابن كيران: "نحن لم نأت لتغيير المغرب رأسًا على عقب، وتحقيق إصلاحات ثورية، جئنا من أجل الإصلاح شيئًا فشيئًا، وعلى قدر المستطاع"، مؤكدًا أن المغاربة وثقوا في حزبه وعرفوه و"جددوا فيه الثقة، في إشارة إلى تصدر الحزب لانتخابات 7 أكتوبر 2016".

وطالب ابن كيران أعضاء حزبه ببذل المزيد من الجهود من أجل خدمة البلاد، والتمسك بالمرجعية، التي قال إنها "الكنز الوحيد والحقيقي بالنسبة إلينا".

ونوه ابن كيران بما حققه حزبه من إنجازات منذ انطلاقته، مبرزًا أن مساره "لم يكن أمرًا عاديًا، فهو مسار موفق ولا يقارن"، لكنه عاد ليؤكد أنه عاش ظروفًا صعبة، وقال: "مررنا بمحنة، ودفعوا مناضلين شرفاء لتحميلنا المسؤولية المعنوية لأحداث 16 مايو 2003 في الدار البيضاء، والدعوة إلى حل الحزب، والذي رفض أن يحله هو جلالة الملك محمد السادس".

وذهب ابن كيران في كلمته إلى أن الجماعات (البلديات) التي يسيرها حزب العدالة والتنمية تتعرّض لـ "حملة ممنهجة ضدها"، بهدف عرقلة الميزانيات، إلى جانب عدد من الإشكاليات والعراقيل.

وأضاف "نشعر برغبة داخل جهة ما لعرقلة المسار، ويجب أن نعرف ما يقع، ولا ينبغي أن نترك إخواننا يتخبطون في مشاكل بشكل فردي وغير قادر على مواجهة الأمور".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار