: آخر تحديث
قمة التعاون ضد الإرهاب وفتح آفاق استثمارية جديدة

ميركل تلتقي رجل أبوظبي القوي في 1 مايو

98
108
107

إيلاف من دبي: تتميز الزيارة المرتقبة التي ستقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى منطقة الخليج العربي نهاية الشهر الجاري، وتشمل السعودية والإمارات، بأهمية كبيرة كونها تأتي في وقت تمر به منطقة الخليج بالعديد من المنعطفات وتمتلئ بالملفات الشائكة، وتسعى فيه إلى تنويع اقتصاداتها وفتح أسواق جديدة وتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية والاقتصادية مع حلفائها الأوروبيين. هذا بالإضافة إلى البحث عن حلول جذرية لمشكلة الإرهاب والتطرف المتنامي في العالم ومحاولة تجفيف منابع ومصادر تمويل المنظمات الإرهابية التي تضرب في مناطق متفرقة من العالم دون تفريق.

ويتساءل مغردون: هل سيكون ملف الإخوان المسلمين الإماراتيين الهاربين في ألمانيا ضمن النقاش على طاولة اللقاء بين ميركل ورجل أبوظبي القوي "الشيخ محمد بن زايد"؟.

الرياض وأبوظبي

وستكون المملكة العربية السعودية هي المحطة الأولى في زيارة ميركل في 30 أبريل الجاري.

ومن المقرر أن تجري ميركل محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن نايف وممثلين عن المجتمع المدني.

وبعدها تحط طائرة ميركل في العاصمة الاماراتية أبوظبي في الأول من مايو المقبل، حيث تجري محادثات مع ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويرافق ميركل خلال جولتها وفد اقتصادي رفيع المستوى.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تعد الشريك الاقتصادي الأول لألمانيا في المنطقة العربية، تليها السعودية ثاني شريك اقتصادي، ثم تأتي مصر في المركز الثالث.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا بنسبة 83% خلال 10 سنوات، حيث بلغ عام 2015 نحو 12.6 مليارات دولار، مقارنة بعام 2006 الذي بلغ حجم التبادل فيه 6.9 مليارات دولار.

كما تأتي هذه الزيارة أيضاً في إطار الإعداد لقمة مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى المقرر عقدها في مدينة هامبورغ الألمانية في يوليو المقبل. إذ تعد السعودية ضمن الدول الممثلة في مجموعة العشرين.

وكانت ألمانيا قد أبدت استعدادها لأن تكون حليفا استراتيجيا وتجاريا للمملكة العربية السعودية لدعم «رؤية 2030».

الاقتصاد.. الاستراتيجية الأولى

وتأتي زيارة ميركل للإمارات في إطار تبادل الزيارات بين قادة البلدين، حيث كان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد زار برلين في مايو من العام الماضي والتقى مع المستشارة الألمانية ميركل، وبحث معها سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بهدف تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، إضافة إلى استعراض علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والصناعية والتنموية والتعليمية والشراكات القائمة بين البلدين والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها.

وتناولت المباحثات أيضا القضايا والمستجدات في المنطقة وبشكل خاص الأزمة السورية، فضلا عن ملف اليمن ومستجدات المحادثات الجارية في هذا الشأن وجهود البلدين في محاربة التطرف والجماعات الإرهابية، وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا.

محطة علاجية

وعبر الشيخ محمد بن زايد عن ثقته بأن العلاقات بين الإمارات وألمانيا تمضي نحو آفاق أوسع خاصة في ظل الشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتنامية بين البلدين لما تتميز به من تقارب في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعالمية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.

من جانبها أكدت ميركل حرص بلادها على توثيق روابط الصداقة مع دولة الإمارات والتطلع الى مزيد من التعاون في كافة المجالات التي تخدم مصالح البلدين.

وتعد ألمانيا من أبرز الوجهات المفضلة للمرضى الإماراتيين في إطار السياحة العلاجية، وذلك نظرا لما تتمتع به ألمانيا من تقدم وتطور ملحوظ في القطاع الصحي.

الأحمد.. مهندس العلاقات الإماراتية الألمانية

ويلعب سفير الإمارات لدى ألمانيا علي عبدالله الأحمد دورا حيويا ومؤثرا في تنشيط العلاقات الإماراتية الألمانية والعمل على تطويرها وتعزيزها والدفع بها قدما نحو الأمام في مختلف المجالات. ويطلق عليه مهندس العلاقات الإماراتية الألمانية.

 

أنور قرقاش يسلم السفير علي الأحمد جائزة
وزير الخارجية والتعاون للتميز لفوز بعثة برلين بأفضل بعثة كبرى متميزة

 

وكانت ألمانيا من أشد المؤيدين لإعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة دخول الاتحاد الأوروبي "شنغن" وهذا ما أكده إكهارد ويلهلم لوبكيماير سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية لدى الدولة في مايو 2015 ، حيث رحّب بشدة بقرار البرلمان الأوروبي إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة "شنغن".. مشيرا إلى أنه يوم للاحتفال ويشكل علامة بارزة في العلاقة بين دولة الإمارات وأوروبا وخاصة مع ألمانيا.

وأعرب السفير عن سعادته إزاء إطلاق حرية السفر دون تأشيرة لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دول منطقة شنغن الأوروبية.

ألمانيا وشنغن

وأضاف السفير في بيانه حول اتفاق إلغـاء تأشيـرة الشنغن لمواطني الدولة..أن ألمانيا كانت مدافعا قويا عن الإعفاء من تأشيرة الدخول..مؤكدا أن الاتصال المباشر بين المواطنين من البلدين يشكل عنصرا حيويا في العلاقات الوثيقة والودية القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا.

ونوه بأن السفر دون تأشيرة يسهـم في تعزيز هذه العلاقات من خلال جذب مزيد من مواطني الإمارات إلى ألمانيا، مضيفا "أن ألمانيا أصدرت سنويا أكثر من 50 ألف تأشيرة شنغن لمواطني دولة الإمارات..وهذا ما لم يعد الآن ضروريا فقد أصبح شيئـا من الماضي".

وأوضح أنه يمكن للمواطنين الإماراتيين منذ صدور ذلك القرار الصعود إلى الطائرة والسفر دون عناء تقديم طلب التأشيرة سواء كانوا يأتون كسياح أو في زيارات عمل أو للحصول على العناية الطبية مثل الماضي فهم موضع ترحيب في ألمانيا، فأهلا وسهلا بهم في ألمانيـا.

وقال "ألمانيا نحن قـادمون" تحت هذا الشعـار نأمل أن يستفيـد المواطنون الإماراتيون من هذا الإعفـاء من التأشيرة ويأتـون لزيارتنا في ألمانيا".

وقد وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأعضاء في منطقة "شنغن" في مايو 2015 اتفاق إلغـاء التأشيرات لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يسمح لهـم بالسـفر إلى أي دولة عضو في منطقة دول الشنغن لمدة تصل إلى 90 يوما دون انقطاع خلال فترة 180 يوما.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار