الدارالبيضاء: اختارت المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب تنظيم الدورة الأولى لتظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في رحاب المعرض الدولي بالدار البيضاء ما بين 14 و16 من الشهر الجاري، تحت شعار "التزام ووفاء".
وقال حميد بحري، المراقب العام رئيس المنطقة الأمنية آنفا بالدار البيضاء" اخترنا في هذه الدورة الأولى للأبواب المفتوحة الخروج إلى الجمهور بدل فتح أبواب مقار دوائر الأمن أمام الزوار. وهذه المبادرة تكتسي طابعا رمزيا كونها تدشن لمرحلة جديدة في انفتاح المديرية العامةً للأمن على محيطها الإجتماعي. فالمواطنين الذين ألفوا في هذا الفضاء تنظيم معارض حول العقار والسياحة والصناعة والتجارة سيكتشفون فيه اليوم جميع خدمات الأمن الوطني ورجاله ونسائه ووسائله المادية والتكنولوجية".
واضاف بحري في تصريحات ل" ايلاف المغرب" :" هناك من يحاول الترويج لصورة مغلوطة عن الأمن ونشر إشاعات بوجود تنافر بين الأمن والمواطنين ، مستغلين وسائل التواصل الإجتماعي وبعض المواقع غير الملتزمة. ومن خلال تنظيم الابواب المفتوحة تتوخى الإدارة العامة للأمن الوطني إعطاء الصورة الحقيقية لعلاقة الأمن بالمواطنين. فنحن موجودون من أجل خدمة المواطن وحمايته".
ويضم المعرض 30 رواقا ضمت مختلف المصالح والأقسام التي تتكون منها المديرية العامة للامن الوطني، بالإضافة إلى 3 حلبات كبيرة لتقديم الاستعراضات الفنية لفرسان الشرطة ومدربي الكلاب البوليسية والعروض الفنية لفرق الدراجات النارية ومشاهد لمحاكات تدخلات مختلف الفرق الأمنية وفنون الدفاع عن النفس. كما ستعرف هذه التظاهرة تنظيم 4 ندوات حول مواضيع "الأمن ومقاربة النوع"، و"الأمن وحقوق الإنسان"، و"الجرائم الإلكترونية ". و"أمن التظاهرات الرياضية". وأقيم في وسط المعرض فضاء خاص للاطفال حيث تقدم عروض موسيقية وأنشطة ترفيهية بمشاركة بهلوانات، بالإضافة إلى طاولات للرسم والتلوين.
وغصت الأروقة المختلفة بالزوار خلال اليوم الأول للأبواب المفتوحة. وعرف رواق السلامة الطرقية نقاشات بين ضباط الشرطة والزوار حول المخالفات والغرامات ومستجدات قانون السير.
ودار جدال حول التجهيزات الجديدة لمراقبة السرعة، وتساءل الزوار إن كانت المعلومات التي تسجلها ردارات مراقبة السرعة قابلة للمحو أو الاستبدال.
وفي الرواق الخاص بمكافحة العنف ضد النساء والأحداث تحلق جمهور غالبيته من النساء والشباب حول ضابطات هذا القسم الذي يلعب دورا أساسيا في مجال الوقاية والاستماع للضحايا والمساعدة السيكولوجية والقانونية.
واشارت احدى الضابطات إلى أن الكثير من الناس لا يعرفون بوجود قسم متخصص في حماية الأحداث ضد العنف في دوائر الشرطة رغم أن هذه الخدمة متوفرة منذ عام 1965. وقالت ان قسم محاربة العنف ضد النساء بدوره موجود منذ 2007.
وغير بعيد اكتظ رواق "التوظيف والتكوين" بالشباب والطلبة الذين يستفسرون حول مختلف المهن الأمنية وكيفية الولوج إليها. وشدت أقسام الحماية المقربة والبحث الجنائي والمحافطة على النظام فضول الزوار بآلياتها وأدواتها التكنولوجية المتطورة. وصمم رواق التحسيس في الوسط المدرسي على شكل قسم بطاولاته. وتم إحداث هذا القسم المتخصص في 2012 ، ويهدف إلى التدخل على مستوى المدارس والثانويات من خلال برامج تربوية مشتركة بين الإدارة العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية.
واشار ضابط الأمن رضوان أستر إلى أن الأعمال التي يقوم بها هذا القسم استفاد منها حتى الآن أزيد من 600 ألف طالب، ومكنت من الحد من الجريمة في الوسط المدرسي. وذكر أستر أن الإدارة العامة للأمن الوطني تختار أجود العناصر للقيام بهذه المهمة مع إخضاعهم لتكوين خاص يؤهلهم للتعامل مع التلاميذ والطلبة.