الرباط: أمضى حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال المغربي ست ساعات عصيبة أمام أعضاء اللجنة التنفيذية خلال اجتماع خاص بمراكش عقد بعد ظهر الخميس، وهو الاجتماع الذي حضره 19 عضوًا يتقدمهم حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح .
وبرزت خلال الاجتماع حدة الخلافات التي تنخر اللجنة التنفيذية لأعرق حزب سياسي بالمغرب، لاسيما بعد الخرجات العديدة المثيرة وغير المحسوبة العواقب لأمينه العام حميد شباط.
وافادت مصادر وثيقة لـ"إيلاف المغرب" أن حمدي ولد الرشيد استشاط غضبًا على شباط، بما يفيد أن هذا الأخير لا يمكنه ان يعول على مساندة الاستقلاليين بالصحراء له.
على أن نقطة الخلاف الكبرى تعلقت بعدم موافقة أعضاء اللجنة التنفيذية على قرار سابق لما يسمى " لجنة التحكيم " داخل الحزب، ضد ياسمينة بادو وكريم غلاب وتوفيق حجيرة، حيث تقرر اذا ما صدر حكم من المحكمة الابتدائية في الدعوى التي سبق وأن رفعها كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب لوقف قرار شباط، لصالح هؤلاء فإن شباط يلتزم بتطبيقه داخل المجلس الوطني للحزب .
على صعيد آخر، أرجأ الاجتماع الحسم في قضايا تنظيمية تتعلق بالمؤتمر العام للحزب، إلى اجتماع آخر يعقد الثلاثاء بالرباط.
وتوجد على رأس هذه القضايا الكوطة (الحصة ) المخصصة للمناطق داخل المجلس الوطني للحزب، وهو الهيئة الناخبة التي تنتخب الأمين العام.
مصادر" ايلاف المغرب" أفادت أيضا أن أعضاء اللجنة التنفيذية الغاضبين من شباط والذين وصل عددهم إلى 15 مقابل أربعة، ما زالوا مخلصين لمنهجهه، أعلنوا عمّا يشبه اصطفافهم إلى جانب نزار بركة الذي أعلن في وقت سابق عن نيته الترشح للأمانة العامة.
واضطر شباط الى عقد هذا الاجتماع بمراكش بعدما تعذر على ولد الرشيد الانتقال الى الرباط نظرًا لملازمته زوجته المريضة في مراكش، وذلك ايمانًا من شباط ان صورة تجمعه بولد الرشيد وقيوح، وباقي أعضاء اللجنة قد توحي للرأي العام بأن الهيئة القيادية للحزب مازالت تدعم الامين العام، بيد ان الرياح جرت بما لا تشتهيه سفن شباط.