الرباط : قال مولاي اسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية (الشيوعي سابقا) المغربي إن الغاية من مؤلفه الجديد بعنوان "النضال الديمقراطي في المغرب: رهانات الماضي وأسئلة الحاضر" تكمن في الدفع إلى الخوض في النقاش والحوارات التي تهم الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي للمغرب.
وأكد العلوي في اتصال مع "إيلاف المغرب": "نحن بحاجة ماسة إلى تبادل الآراء، لكي نتمكن من إثراء معارفنا ونضالنا على الجميع المستويات".
وعن تفاصيل هذا الإصدار الجديد والمواضيع التي يتناولها، أفاد العلوي وهو ايضا وزير سابق (التربية والزراعة) أن الأمر يتعلق بحوار، وتهم مواضيعه لمحة تاريخية حول المغرب، تشير إلى الفكر الاشتراكي وظهوره في البلاد، ودور الحزب في نشر هذا الفكر، ليحمل بعد ذلك أسئلة أخرى تتعلق بتاريخ البلاد بشكل تفصيلي، مع العلم أنه لا يمكن الحديث عن هذا الفكر من دون التطرق إلى مختلف الأوضاع والظروف التي صاحبت ظهوره، حسب قوله.
وذكر العلوي ان "المجتمع المغربي ككيان يخضع للتطور، وإلى قانون يؤدي إلى بلورة وتطوير المعطيات والأفكار، وبالتالي الحياة الاجتماعية والاقتصادية في شموليتها".
وأكد العلوي أن المؤلف يتضمن ايضا جانبا من حياته الشخصية، وكيف أصبح مناضلا بداية بالحزب الشيوعي المغربي، ف" التقدم والاشتراكية"، مبرزا تناوله للثورة الوطنية الديمقراطية كمفهوم وتصور، و هو ما اعتبره فرصة لتوضيح مفهوم الثورة، والذي لا يعني الخوض في عمل مبني على العنف والشغب، بقدر ما هو تطوير للمعطيات الآنية، والسعي لتغيير حالة معينة على المستوى السياسي والاقتصادي بحالة أخرى تشمل تصحيحها.
وزاد العلوي قائلا" تناولنا الأوضاع التي يعيشها الشعب الآن والتحديات التي يمكن ان نمر منها. شخصيا، أكره كل التكهنات والتنبؤات، لأن الحياة تأتينا دائما بما لا يمكن أن يخطر على البال".
ويتناول الكتاب الذي يتكون من 250 صفحة، قضايا حديثة مرتبطة بانطلاق الحركة الوطنية في المغرب، وسرد لمختلف التناقضات التي كانت موجودة بين الأحزاب الوطنية، فضلا عن تناول الأسباب التي أدت إلى نوع من ابتعاد القادة عن بعضهم، إضافة إلى حركات المقاومة التي شهدتها البلاد خلال فترة الاستعمار.