: آخر تحديث
ردًا على تصريحات أميركية

المعارضة السورية تؤكد عدم قبولها بأي دور مستقبلي للاسد

63
64
60

جنيف: أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية الخميس في جنيف، انها لا يمكن ان تقبل بأي دور للرئيس بشار الاسد في أي مرحلة مقبلة، بعد تصريحات اميركية مفادها ان اسقاط الاسد ليس اولوية.

وقال منذر ماخوس احد المتحدثين باسم الهيئة للصحافيين في جنيف، "لا يمكن أن تقبل المعارضة بأي دور لبشار الاسد في أي مرحلة من المراحل المقبلة وليس هناك أي تغيير في موقفنا".

ويأتي موقف المعارضة بعد تصريحات اميركية الخميس تعد اول المؤشرات حتى الآن الى سياسة الادارة الاميركية الجديدة ازاء سوريا.

وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي للصحافيين "أولويتنا لم تعد التركيز على اخراج الاسد" من السلطة، وذلك بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في أنقرة أن "وضع الرئيس الأسد على المدى البعيد سيقرره الشعب السوري".

وفي ظل إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، شكل خروج الاسد من السلطة هدفًا رئيسيًا لسياسة واشنطن، إلا أن الرئيس الجديد دونالد ترامب أكد بشكل أكبر ضرورة التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. 

ورغم ذلك، تراهن المعارضة السورية على دور اميركي فاعل ازاء الملف السوري من شأنه ان يساهم في انضاج تسوية سياسية للنزاع الذي دخل عامه السابع، متسبباً بمقتل اكثر من 320 الف شخص.

وقالت عضو الهيئة العليا للمفاوضات فرح الاتاسي للصحافيين في جنيف الخميس إن المعارضة تتلقى رسائل "متضاربة" من الجانب الاميركي، مؤكدة في الوقت ذاته "اننا نتطلع الى بداية جديدة مع هذه الادارة وتصحيح الاخطاء الكارثية الي ارتكبتها ادارة اوباما".

واوضحت ان المطلوب من الجانب الاميركي "التعامل بسياسة اكثر حزمًا في الملف السوري لتحجيم النفوذ الايراني اولاً والتعامل مع الروس الذين قاموا بسطو مسلح على الملف السوري ثانياً".

وتعد موسكو وطهران ابرز حلفاء دمشق، وساهم تدخلهما في قلب موازين القوى لصالح القوات الحكومية على جبهات عدة.

وكانت واشنطن تعتبر من ابرز داعمي المعارضة السورية والراعية الرئيسية الى جانب موسكو لمفاوضات جنيف.

ويشارك ممثلون للحكومة السورية والمعارضة منذ اسبوع في جولة خامسة من المفاوضات برعاية الامم المتحدة في جنيف، من المقرر ان تنتهي مبدئياً الجمعة.

ويقول محللون انه لا يمكن توقع الكثير من مفاوضات جنيف قبل أن ترسم الولايات المتحدة ملامح سياستها ازاء الملف السوري من ضمن الاستراتيجية التي تعمل على اعدادها لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار