: آخر تحديث
رئيس سابق لـ"سي آي أيه" يحذر من تهديد وجودي على بلاده

كوريا الشمالية قادرة على قتل 90 بالمئة من الأميركيين

90
128
109

«إيلاف» من واشنطن: حذر رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية الأميركية وعضو كونغرس الأربعاء، من أن كوريا الشمالية قادرة على قتل 90 بالمئة من المواطنين الأميركيين، عبر استهداف أراضي الولايات المتحدة بأسلحة نووية.

ولاحظ جيمس ولسي رئيس "السي آي أيه" بين عامي 1993و1995، وبيتر بري عضو لجنة تقييم التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة في الكونغرس، في مقالة نشرتها مواقع إخبارية أميركية، بينها ذا هيل، أن "بعض المسؤولين ووسائل الإعلام الرئيسية يعتقدون أن كوريا الشمالية غير قادرة على تنفيذ تهديداتها المستمرة التي توجهها لأميركا".

وذكر هؤلاء أن الولايات المتحدة تعطي "تطمينات كاذبة بأن بيونغ يانغ لم  تثبت بعد أنها تستطيع أن تصغر حجم الرؤوس الحربية ليكون تركيبها ممكناً على صواريخ عابرة للقارات"، معتبرين "أن أي دولة صنعت أسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى، كما فعلت كوريا الشمالية، يمكن أن تتغلب بسهولة على التحدي التكنولوجي الأبسط نسبيًا المتمثل في تصغير حجم الرؤوس النووي"

وذكرا "أن كوريا الشمالية تملك فئتين من الصواريخ العابرة للقارات، والتي يمكن تطويرها  لتحمل رؤوساً نووية، وهما كن-08 و كن-14-".

وأشار ولسي وبري في مقالتهما إلى أن هناك طرقاً أخرى يمكن إيصال القنابل النووية إلى الأراضي الأميركية "عبر تخبئتها على متن سفينة شحن تبحر تحت علم مزيف الى مرفأ اميركي،  او تستأجر انتحاريين لإدخالها عبر الحدود غير المحمية مع المكسيك.

ولفتا إلى أن "المدن الساحلية المكتظة بالسكان مثل نيويورك ونيو أورليانز ولوس انجليس وسان فرانسيسكو، أو المدن الكبرى القريبة من الحدود المكسيكية، مثل سان دييغو وفينيكس وأوستن وسانتا في ستكون أكثر عرضة للخطر".

وذكرا أن قنبلة نووية من طراز تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية في مدينة هيروشما اليابانية، والتي تحوي عشرة أطنان من المتفجرات ممكن أن تؤدي إلى مقتل وجرح نحو 200 ألف.

وحذرا من "أن كوريا الشمالية اختبرت قنابل نووية تسمى إتش تحمل من عشرين إلى ثلاثين طناً من المتفجرات، وهي أقوى بكثير من قنبلة هيروشما،  وقد تؤدي إلى مقتل الملايين لو استخدمت في مدينة مثل نيويورك".

وسردا في مقالتهما تحذيرات أطلقها مسؤولون أميركيون من قدرات بيونغ يانغ، ومنها ما شهد به مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، الجنرال رونالد بورغيس، في جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ في 2008 "بأن كوريا الشمالية حولت أسلحتها النووية إلى رؤوس حربية بهدف تحميلها على صواريخ بالستية".

ولفتا إلى ما ذكره في ابريل 2015، الأميرال ويليام غورتني، قائد قوات الدفاع الجوي في أميركا الشمالية، المسؤول عن حماية الولايات المتحدة من الصواريخ البعيدة المدى، في مؤتمر صحفي عقده البنتاغون، حول "أن أجهزة الاستخبارات ترى صواريخ كن-08 البالستية التي تملكها كوريا الشمالية، قادرة على حمل رؤوس نووية ويمكن أن تصل إلى الأراضي الأميركية". 

وخلال الشهر الجاري، أجرت بيونغ يانغ ثلاث تجارب لصواريخ بالستية، كان آخرها غير معلن أول من أمس، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية.

وقال الرئيس دونالد ترامب قبل نحو أسبوعين، إن كوريا الشمالية "تتصرف بشكل سيئ جداً"، متهماً الصين بعدم فعل شيء للمساعدة في مواجهة التهديد الذي تمثله حليفتها تجاه جيرانها.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار