: آخر تحديث
برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية

السعودية تقود جهودًا دولية لإنقاذ أطفال اليمن

110
127
107

الرياض: يقود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهودًا دولية لإعادة تأهيل المستشفيات والقطاع الصحي في اليمن، عبر برامج منظمة للنهوض بالخدمات الطبية والعلاجية المتضررة من فوضى الانقلابيين من خلال توفير التجهيزات والمستلزمات، بالإضافة إلى دعوته للأطباء اليمنيين في الداخل والخارج للالتحاق ببرامجه الموجهة لليمن من خلال شركاء محليين ودوليين. وقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإرسال أكثر من 58 شاحنة تحمل أكثر من 600 طن من المواد والمستلزمات الطبية والعلاجية تستهدف المحافظات اليمنية كافة، حيث تم البدء في عدن ومأرب، قبل أن ترسل المساعدات إلى باقي المحافظات. وبتمويل من المركز وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، دعم مركز الملك سلمان افتتاح العديد من المراكز ضمن برنامج التغذية العلاجية ونشر العديد من الفرق المتنقلة التي قدمت العلاج وتابعت حالات سوء التغذية الحاد بشكل مستمر. كما شكل 29 فرقة متنقلة جديدة للوصول إلى المناطق النائية بما يزيد على 2800 مهمة وتقديم العلاج لـ 8111 طفلًا مصابًا بسوء التغذية الحاد.

كما دعم المركز في كل من مدينتي الضالع وشبوة تدريب 3153 عاملًا صحيًا حول الإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد، وافتتاح 854 مركزًا لبرنامج التغذية العلاجية ونشر 114 فرقة متنقلة جديدة في جميع أنحاء اليمن استطاعت تقديم العلاج لـ258067 طفلًا مصابًا بسوء التغذية الحاد. وفي حقل الصحة قدم المركز دعمًا لتنفيذ 5 أنشطة متكاملة شملت التطعيم وخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل ورعاية ما بعد الولادة، إضافة إلى الإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة، بالإضافة إلى القيام بفحص 1221811 طفلاً للتأكد من مدى إصابتهم بالمرض. ووفر المركز أيضًا جرعات اللقاح الخماسي لـ261 ألف طفل إلى جانب تلقيح 229756 طفلًا ضد الحصبة وتقديم مكملات فولات الحديد وخدمات الرعاية خلال فترة الحمل لـ 222659 امرأة حاملاً ومرضعة.

تدهور الحالة الصحية

وجاءت مساعدة المملكة بعدما شهدت الحالة الصحية المتدنية في اليمن تدهوراً مضاعفاً، جراء الانقلاب المسلح الذي شنه الحوثيون وقوات صالح، عبر سيطرتهم بقوة السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية ومنها المؤسسات الصحية التي تعرضت إلى اعتداءات سافرة من قبل الانقلابيين، مما حال دون وصول مساعدات طبية إلى محتاجيها والعمل على عرقلتها، فضلاً عن تعطيل مرافق طبية وتدمير العشرات من المستشفيات.

ووثق تقرير مجلس الأمن انتهاكات الانقلابيين المتكررة باستخدام مستشفيات مركزية ومستوصفات ومرافق طبية لأغراض عسكرية. وبيّن التقرير أنه تم التحقق من 59 من حوادث الهجوم على 34 مستشفى، مع شن هجمات متعددة على المرافق نفسها، لاسيما في عدن وتعز، عُزيت إلى الحوثيين على وجه التحديد. ففي عدن، قام الحوثيون وقوات صالح بالهجوم على 6 مرافق طبية 10 مرات، وفي تعز أصيبت 3 مرافق صحية في 23 حادثة منفصلة، على أيدي الحوثيين.

وكانت قوات الحوثي وصالح قد منعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين مؤخرًا من دخول مدينة تعز للاطلاع على الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة خوفًا من افتضاح أمرها وإظهار الفظائع التي ترتكبها تجاه المستشفيات في مدينة تعز. 

دعم الأنشطة

بجانب دعم المشروع الأنشطة التشغيلية لـ 145 فرقة متنقلة من خلال توفير إمدادات التطعيم والإدارة المتكاملة لأمراض الطفولة والخدمات المقدمة للحوامل والمرضعات لـ 409037 طفلاً و435387 امرأة على التوالي، وقام المركز بشراء مولدات ذات جهد كبير تعمل بالديزل بالإضافة إلى 45 وحدة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية لتتم الاستفادة منها في مرافق تخزين الأدوية في المحافظات والمديريات، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لـ 314106 أطفال، منهم 62057 ذكرًا و69448 أنثى. وبدعم من المركز جرى التعامل مع وباء حمى الضنك عبر تشغيل النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض في 1242 جهة صحية في 312 مديرية، وتدريب 2500 عامل صحي من مراكز الاكتشاف والإنذار المبكر للأمراض مع فرق الاستجابة الطارئة، وتنفيذ حملات الرش بالمبيدات شملت عدة محافظات، وتشغيل خطوط الاتصال الساخنة على مدى 24 ساعة للإبلاغ عن الأمراض والطوارئ، بما فيها حمى الضنك، وقدم المركز 12 مليون مصل من اللقاحات لأطفال اليمن ضد الحصبة والحصبة الألمانية وأمراض الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي.

وبينما شكلت أزمة شح المواد البترولية تحدياً كبيراً يهدد بتوقف عمل الجهات الصحية وغرف العمليات والطوارئ وحاضنات الأطفال الخدج وغيرها من الخدمات، تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال منظمة الصحة العالمية من الحيلولة دون توقف تلك الجهات وضمان تشغيلها وتوفير الخدمات الأساسية مثل سلسلة تبريد اللقاحات وأدوية السكر والسرطان وبنوك الدم وغرف العمليات والطوارئ من خلال تقديم مليون و300 ألف لتر وقود لـ 88 مستشفى ومرفقًا صحيًا في 19 محافظة يمنية.

واستطاع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية فحص وعلاج وتثقيف أعداد كبيرة من السكان، وتمكن أيضا من علاج 17280 طفلاً، وعقد جلسات التوعية والتثقيف الصحي لـ 3528 مستفيدًا، ودعم مراكز التغذية العلاجية في سبع محافظات، بما فيها عدن ولحج وتعز، وتأمين الأدوية الأساسية وتأهيل مدربين مختصين لبرنامج علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى أطفال اليمن.

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار