كيغالي: شكلت العاصمة الرواندية كيغالي المحطة الاولى ضمن جولة العاهل المغربي الملك محمد السادس في شرق افريقيا التي ستشمل ايضا تنزانيا وإثيوبيا.
والتقى العاهل المغربي الرئيس الرواندي بول كاغامي ووقع معه 19 اتفاقا ثنائيا خصوصا في المجال الاقتصادي.
وقال مسؤول مغربي يرافق الملك محمد السادس لوكالة فرانس برس، طالبا عدم كشف اسمه، ان هذه الجولة "تجري في منطقة كانت حتى الان بعيدة المنال بالنسبة للمغرب. لم يكن لدينا ابدا اي وجود دبلوماسي او اقتصادي او ثقافي او تاريخي في شرق افريقيا".
واضاف المسؤول "اضافة الى غرب ووسط افريقيا علينا الانفتاح على شرق وجنوب افريقيا وهذا ما يحصل". واوضح ان "اطار عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي هنا بالتأكيد وهذه الدول مهمة في الاتحاد".
وطلب المغرب رسميا في سبتمبر العودة الى الاتحاد الافريقي بعد الانسحاب منه في 1984 احتجاجا على قبول عضوية "الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية" الآي اعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976 بدعم من الجزائر وليبيا.
واسترجع المغرب الصحراء من المستعمر الإسباني في نوفمبر 1975، بواسطة المسيرة الخضراء السلمية التي دعا اليها العاهل الراحل الملك الحسن الثاني .تلى ذلك اندلاع نزاع مسلح مع البوليساريو استمر حتى سبتمبر1991 حين اعلنت الجبهة وقفا لاطلاق النار تشرف على تطبيقه بعثة الامم المتحدة.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي موسع للصحراء تحت سيادتها، الا ان جبهة البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم.
ولا تزال جهود الأمم المتحدة في الوساطة بين اطراف النزاع متعثرة.
وتابع المسؤول المغربي "انها ايضا وسيلة للتقرب من دول كان لها تاريخيا مواقف مناهضة لمصالح المغرب"،مضيفا "انها كانت تعتبر حليفة للطرف الاخر" اي الجزائر.
وأوضح انه خلال هذه الجولة "سيكون هناك اتفاقات لتأسيس مصارف للتعاون المالي ولمشاريع في صناعة الادوية والسياحة والطاقة".
وأعلن العاهل المغربي في رسالة الى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18يوليو في رواندا قرار عودة المغرب الى الاتحاد.
وقال محمد السادس نهاية يوليو في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه الحكم "ان قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو.