: آخر تحديث
ابن كيران: أفريقيا بمرحلة انتقالية ويجب أن تختار الصح

مجلس الأحزاب الأفريقية يندد بمحاولات ضرب أمن القارة

99
101
99

ندد مجلس الأحزاب الأفريقية في البيان الختامي لأشغال دورته السابعة، أمس الأحد، بالتدخل الأجنبي في شؤون دول القارة، وما سماه "محاولة زعزعة استقرارها والتطاول على مؤسساتها وسيادتها"، مجددًا دعوته إلى عدم التعامل مع "المحكمة الجنائية الدولية التي تستهدف بصورة انتقائية القيادات الأفريقية".

إيلاف من الرباط: أكد المجلس، الذي احتضنت فعالياته العاصمة المغربية الرباط، يومي 3 و4 سبتمبر الجاري، على إدانته لكل أشكال الإرهاب والعنف والجريمة المنظمة التي تهدد أمن الدول الأفريقية وشعوبها، كما عبّر عن رفضه لكل ما يهدد وحدة الدول وسلامة أراضيها، وندد بمحاولة "الاستعمار الجديد تفتيت الدول وتشجيع الحركات الانفصالية".

لتعزيز المكتسبات
كما حث المجلس الذي يضم في عضويته عشرات الأحزاب السياسية الممثلة لأكثر من 30 دولة في القارة الأفريقية، الفرقاء في الدول التي تعيش نزاعات مسلحة على "المصالحة والوفاق ضمانًا لمصلحة شعوبها"، معلنًا تأييده للمبادرات التي من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية المندمجة لدول القارة ومحاربة كل أشكال الهشاشة.

وطالب المجلس كل الأحزاب الأفريقية بالمساهمة في تفعيل المجلس الاقتصادي وتطوير أدائه وتحقيق أهدافه، مجددًا دعوته الأحزاب الأفريقية إلى "تطوير ممارساتها الديمقراطية داخل أحزابها وعلى المستوى الوطني بما يدعم موقفها السياسي ويعزز المكتسبات الديمقراطية لدول القارة"، كما دعا إلى احترام نتائج صناديق الاقتراع واستكمال الدول بناء المؤسسات الديمقراطية.

وكان عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، قد قال أول أمس السبت في الجلسة الافتتاحية لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية، إن أفريقيا تمر بمرحلة انتقالية "لا بد فيها أن تختار الاختيار الصحيح"، مؤكدًا أن عهد الاستعمار واستغلال الغرب للثروات لم يعد ممكنًا".

زمن الاستغلال ولّى
أضاف ابن كيران أن المملكة المغربية أعلنت عن مواقف "قوية جدًا عبّر عنها الملك محمد السادس في محافل كثيرة"، والتي دعا فيها الدول الأفريقية إلى تحمل مسؤوليتها للخروج من هذه الوضعية.

وأفاد بأن المغرب ليس ضد "التفاعل والتعاون مع الغرب والاستفادة من كل ما أنتجه وينتجه سواء في التكنولوجيا أو القيم الإنسانية الإيجابية"، مشددًا في الآن عينه، على أن الغرب يجب أن "يعلم أن شعوبنا لم تعد تقبل باستغلال مواردها الطبيعية".

وأبرز ابن كيران، أمام ممثلي عدد من أحزاب الدول الأفريقية، أن هذا النموذج "لم يعد مقبولًا، وينبغي أن نعالجه من خلال الشراكة التي تسمح للجميع بأن يستفيد، ولكن على أساس إحداث نهضة وتقدم في بلداننا"، موضحًا أن هذه النهضة، لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال أبناء القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنه "ليس من الممكن أن نستمر في تسليم قيادتنا إلى غيرنا".

الوحدة للمواجهة
وجدد رئيس الحكومة المغربية تأكيده على أن المغرب دولة أفريقية تربطها علاقات روحية بمختلف الدول الأفريقية، منوهًا بقرار العاهل المغربي، الذي كان وراء إعطاء المهاجرين الأفارقة في المغرب حقوقهم، مبينًا أن هذه الإجراءات "جعلتنا نشعر بأننا نعود إلى أصلنا، وهذه العلاقة تؤهلنا لأن نكون شركاء حقيقيين نستفيد لكي نكون أقوى في مواجهة الآخر"، داعيًا في الآن نفسه الدول الأفريقية إلى التكتل والوحدة في الدفاع عن حقوق شعوبها.

وطالب ابن كيران ممثلي الأحزاب الأفريقية المشاركة في الاجتماع إلى بذل المزيد من الجهود لتأهيل الكفاءات والأطر القادرة على تحقيق النهضة المطلوبة، معتبرًا أن الأحزاب السياسية الجادة "قادرة على التحرك في الاتجاه الصحيح بالقوة الصحيحة التي تضمن مصالح الجميع، ولكن لا تضيع معها مصالح السكان الأصليين".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار