إيلاف من لندن: في ليلة مميزة احتضنها مسرح كوليسيوم لندن، أقيمت النسخة التاسعة عشرة من حفل "أيقونات الباليه" لعام 2025، الحدث السنوي الذي يجمع نخبة من راقصي الباليه من أبرز الفرق العالمية.
أولغا بالاكليتس وعثمان العمير
شهدت الأمسية عروضًا تنوعت بين الكلاسيكي والمعاصر، وسط حضور واسع من الشخصيات الثقافية والفنية.
جوشوا كين، ريبيكا ريوفريو، أولغا بالاكليتس، ولوتي كين في حفل أيقونات الباليه 2025
أولغا بالاكليتس، المؤسسة والمديرة التنفيذية لحفل أيقونات الباليه، وإيفا هارولد، والأميرة كاتارينا من يوغوسلافيا، وأليكسا جاغو، يتألقن معًا في أمسية تحتفي بالفن والثقافة
عروض تجمع الكلاسيكية والحداثة
افتُتحت الأمسية بأداء مميز لإيانا سالينكو وديفيد موتا سواريس، قدما فيه لوحة راقصة تجسد الدقة والجمال الفني.
تلاهما إينيس ماكينتوش وشيل واغمان في ثنائي متناسق من "لو كورسير"، بينما قدمت مايا ماخاتيلي وتيموثي فان بوكي أداءً آسراً في مقتطف من "دون كيشوت".
مايا ماخاتيلي وتيموثي فان بوكي يزينان المسرح بأناقة واتزان في أداء باليه آسِر. (دون كيشوت)
أداء رشيق لراقصي الباليه تيموفيج أندرياشينكو ونيكوليتا ماني، يجسدان لحظة من الانسجام والأناقة على المسرح
ماري-أجنيز جيلو وترافيس كلاوسن-نايت وجيمس بريت في أداء راقص قوي، يجسدون مشاعر عميقة وتصميم رقصات ديناميكيًا على خلفية صارخة
ضم الحفل راقصين من فرق عالمية مثل الباليه الملكي، أوبرا باريس، مسرح لا سكالا، باليه برلين والباليه الوطني الهولندي.
لحظة آسرة من عرض 'تو آند فرو' تجمع مايارا ماغري وماثيو بول، حيث يجسدان شراكة رشيقة وقوية على المسرح
تميز البرنامج بمزيج من الأعمال الكلاسيكية مثل "جراند باس كلاسيك" و"ديانا وأكتون" و"لورنسيا"، إضافة إلى عروض حديثة تم تقديمها لأول مرة عالميًا أو في المملكة المتحدة.
أبرز اللحظات الفنية في الحفل
أدى لوسيا لاكارا وماثيو غولدنغ رقصة درامية مؤثرة ضمن "فوردلانديا"، بينما قدم تيموفيج أندرياشينكو ونيكوليتا ماني أداءً مميزًا في "جراند باس كلاسيك". كما جسد ماري-أجنيز جيلو وترافيس كلاوسن-نايت وجيمس بريت مشاهد قوية في "A Stranding"، الذي عُرض لأول مرة عالميًا.
الأميرة النائمة: ماريانيلا نونيز وويليام براسيويل يؤديان برشاقة رقصة رفع أنيقة على المسرح، مستعرضين اتزانهما وتناسقهما في أداء ساحر
تخللت الأمسية لمسة بيئية بالتعاون مع مؤسسة "VILDWERK FOUNDATION"، حيث تناول عرض "Toujours"، الذي قدمته مارا غالازي وجايسون كيتلبرغر، قضية التغير المناخي بلغة راقصة معبرة.
مارغريتا فرنانديز وأنطونيو كازالينيو يقدمان عرض 'ديانا وأكتون'
لوحات راقصة متنوعة على المسرح
قدم كلوي ميسيلدين وريس كلارك أداءً مفعمًا بالمشاعر من "جيزيل"، بينما أدت ماديسون يونغ وفيكتور كايكسيتا رقصة البجعة السوداء من "بحيرة البجع". تألق ماريا كوشيتكوفا وأوسيل غونيو في ثنائي من "روبيات"، وأبهر مارغريتا فرنانديز وأنطونيو كازالينيو الجمهور بأداء قوي في "ديانا وأكتون".
كما تألقت آنا تسيغانكوفا وجيورجي بوتشكيشفيلي في عرض "ثاندو"، بينما قدمت ماريانيلا نونيز وويليام براسيويل لوحة متقنة من "الجميلة النائمة".
أما مايارا ماغري وماثيو بول، فقدما عرضًا متناغمًا في "تو آند فرو".
ماريا كوشيتكوفا وسيباستيان كلوبورغ يؤديان ثنائيًا أنيقًا
آنا تسيغانكوفا وجيورجي بوتشكيشفيلي يؤديان ثنائيًا ديناميكيًا تحت الأضواء في وضعية باليه متزامنة
حضور فني وثقافي واسع
لم تقتصر الأمسية على العروض، بل تميزت بحضور لافت لشخصيات بارزة، من بينهم الممثل المسرحي إيان ماكينتوش، ونجمة "ستريكتلي كوم دانسينغ" نادية بيتشكوفا، والفائز في "لوف آيلاند" إكين-سو كولتشولوغلو.
إينيس ماكينتوش وشيل واغمان واستعراض للرشاقة والتوازن بحركات آسرة
كما حضر مصمم الأزياء جوشوا كين، وعارضة الأزياء هولي سكارفوني، إلى جانب الليدي باريس سميث والموسيقي هنري مولهولاند.
حضر الحفل أيضًا أفراد من العائلة المالكة، بينهم الأميرة كاتارينا، إضافة إلى الليدي كولن كامبل، مما أضفى على الحدث بُعدًا ثقافيًا واجتماعيًا بارزًا.
اختتمت الأمسية بحفل عشاء فاخر في فندق كورينثيا، حيث استمتع الحاضرون بأجواء راقية، تبادلوا خلالها الحديث عن الفنون والثقافة.
جوشوا ولوتي كين
ريبيكا ريوفريو، رئيسة الجمعية البرلمانية للفنون
أولغا بالاكليتس (يمين) والليدي كولن كامبل تتألقان بألوان نابضة بالحياة
* تنشر إيلاف التقرير بالتنسيق مع Parliamentary Society
© تصوير جاك ديفانت ومالكوم ليفينكيند وكام مورالي