لندن: أعلنت "يوروستار" مساء السبت أنّ قطاراتها ستستأنف حركتها العاديّة الأحد، بعد أن كانت أُلغِيَت كلّ رحلات قطارات "يوروستار" من لندن وإليها السبت بسبب فيضانات في سكك حديد في جنوب إنكلترا عرقلت سفر نحو 30 ألف راكب عشيّة الاحتفالات بحلول رأس السنة.
وقالت الشركة على موقع إكس (تويتر سابقا) "نستطيع أن نؤكّد أنّنا سنلتزم المواعيد المقرّرة غدا (الأحد). محطّاتنا ستكون مزدحمة بسبب انقطاع حركة المرور اليوم (السبت)".
في وقت سابق السبت، أوضحت شركة "يوروستار" على موقعها الإلكتروني أنّه "بسبب فيضان في نفق على الخطّ الفائق السرعة قرب لندن، اضطررنا إلى إلغاء كلّ رحلات القطارات على الخطّ من لندن وإليها السبت 30 كانون الأول/ديسمبر".
وأفادت الشركة في بيان بأنّ رحلات 41 قطاراً ألغيت في المجموع. وينعكس هذا الإلغاء على نحو 30 ألف راكب علقوا في لندن أو باريس أو بروكسل أو أمستردام.
وأتت هذه الإلغاءات في نهاية أسبوع هي من الأكثر ازدحاما بالرحلات في السنة.
وقد حدثت فيضانات بين محطة سان بانكراس الدولية التي تنطلق منها وتصل إليها قطارات "يوروستار" في لندن ومحطة إبسفليت الدولية في جنوب شرق إنكلترا و"لم يتحسّن الوضع وتعذّر تشغيل خدمات سكك الحديد" السبت، وفق ما أوضحت "يوروستار".
وأعربت المجموعة عن أسفها الشديد للزبائن ودعتهم إلى زيارة موقعها الإلكتروني "للاطلاع على التعويضات التي هم مخوّلون الحصول عليها".
وكانت "يوروستار" قد أعلنت في فترة سابقة إلغاء رحلات قطاراتها حتّى الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت.
وكان مشغّل القطارات البريطاني "ساوث إيسترن ريلواي" قد أفاد من جهته بأن هذه الاضطرابات قد تستمرّ "حتّى أواخر النهار".
وأوضحت الشركة أن "فيضانات حدثت في نفقين لسكك الحديد قرب محطة إبسفليت الدولية. وقد أدّى ذلك إلى إغلاق النفقين".
ومن شأن قرار الإلغاء هذا الذي يأتي في نهاية أسبوع هي من الأكثر ازدحاما بالرحلات في السنة أن يعرقل تنقّل آلاف الركاب.
في محطة سانت بانكراس في لندن، كان آلاف الركاب ينتظرون بهدوء. وكان البعض جالسا على أمتعته أو على الأرض بانتظار آخر المستجدات. وسعى ركاب إلى حجز رحلة بطائرة أو بعبّارة أو حتّى غرفة في فندق في لندن.
وكان مفترضا أن تعود خبيرة التواصل جيسكي دي جونغ مع زوجها وأولادهما الثلاثة إلى أمستردام. لكن الرحلة بالقطار التي كانت مبرمجة أصلا عند الساعة 11,05 قد ألغيت. وقالت لوكالة فرانس برس "نبحث عن عبّارة لأن كلّ رحلات الطيران محجوزة".
وأخبرت السيّدة الأربعينية "نقيم حفلة مساء غد في منزلنا لكننا لا نعلم إذا سنكون من الحاضرين"، مردفة "على الأقلّ حظينا بعطلة ممتعة في لندن".
أما إيزابيلا سلون، وهي أسترالية في السابعة عشرة من العمر تجول في أوروبا مع عائلتها، فقالت ممازحة "كانت الرحلة مرحة حتى الآن".
وبعد بضعة أيام في لندن، كان مفترضا أن تتوجّه العائلة إلى باريس لكن رحلة القطار ألغيت. وتحاول الأسرة راهنا "إيجاد وسيلة للوصول إلى باريس. الحافلة على الأرجح".
ويأمل الزوجان نيكول (29 عاما) وكريستوفر (31 عاما) كاريرا بالتفسّح في شوارع باريس بعد ظهر الأحد، بعدما كانا يتطلّعان لتمضية اليوم الأخير من السنة في مجمّع "ديزنيلاند" الترفيهي.
في الحادي والعشرين من ديسمبر، ألغيت أيضا رحلات عدّة لقطارات "يوروستار" بسبب إضراب مباغت عرقل الحركة عبر نفق المانش.
وألغيت في ذاك اليوم رحلات 30 قطارا، ما حرم آلاف الركاب من السفر.
واضطر البعض منهم للجوء إلى الحافلات أو الطائرات لملاقاة أقربائهم وقت عيد الميلاد.
واستؤنفت حركة قطارات "يوروستار" في 22 ديسمبر.