من المتوقع أن تتوافر للمصابين بمرض الزهايمر في غضون عشر سنوات حقنة قادرة على وقف تقدم المرض.
إيلاف: أعلنت جمعية الزهايمر البريطانية أن سلسلة من الاختراقات الأخيرة في إيجاد علاجات تعطل الجينات المؤذية، أوصلت الباحثين الى "نقطة حرجة" في معركتهم مع هذا المرض العصبي التنكسي.
تغيير طريقة تواصل الجينات
منذ عشرات السنين يحاول الباحثون من دون نجاح إيجاد علاج يستند إلى استهداف البروتينات التي تتراكم في الدماغ، حيث تقتل الخلايا العصبية. لكن النتائج المهمة التي أسفر عنها اختبار لتعطيل الجينات التي تنظم عمل البروتينات في أطفال مصابين بمرض نادر في النخاع الشوكي أقنعت العلماء أنه بالإمكان إستخدام الطريقة نفسها مع الأشخاص الذين يواجهون درجة عالية من خطر الإصابة بالخرف.
قال الدكتور جيمس بيكيت رئيس قسم الأبحاث في جمعية الزهايمر البريطانية في مقابلة مع صحيفة "دايلي تلغراف" إن حقنة تمنع أشكالًا معيّنة من الزهايمر من الاستفحال يمكن أن تكون متاحة في غضون عشر سنوات.
لن يغيّر العلاج باستخدام ما يُسمى "المقص الجزيئي" شفرة الشخص الوراثية، بل الطريقة التي تتواصل بها جينات معينة معروف أنها تقوم بدور في الخرف.
بعيدة المنال
ويواجه ملايين في أنحاء العالم درجة عالية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر الوراثي، بما في ذلك الإصابة المبكرة في العقد الرابع من العمر. ولا يوجد علاج حاليًا لأي شكل من أشكال مرض الزهايمر.
قال الدكتور بيكيت في حديثه لصحيفة دايلي تلغراف إن "2019 نقطة حرجة في العلاج الجيني للخرف" بعد التقدم المتحقق في معرفة المزيد من المفاتيح لفك لغز المرض. ويعرف العلماء الآن 25 جينًا تزيد بدرجة عالية خطر الإصابة بمرض الزهايمر مقارنة مع جين واحد في عام 2012.
وأشار الدكتور بيكيت إلى أن العلاجات الوقائية لحالات الزهايمر غير العائلية التي تُسمى حالات الزهايمر "متقطعة"، وتحدث عادة بعد سن الخامسة والستين، ما زالت بعيدة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "دايلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط
https://www.telegraph.co.uk/news/2018/12/31/injection-halt-progress-alzheimers-available-within-decade/