إيلاف من الرياض: تحت شعار طموح هو "لقاء يغير المشهد"، افتتح الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام السعودية، عبد الله آل قحطاني، اليوم، فعاليات النسخة الثالثة من منتدى الأفلام السعودي، بحضور حشد كبير من صناع الأفلام وخبراء الصناعة والمبدعين من المملكة ومختلف أنحاء العالم.
ويُعد المنتدى منصة متكاملة تجمع كافة الأطراف الفاعلة في صناعة السينما، وتوفر مساحة حيوية لالتقاء الرؤى والطموحات السعودية والدولية، بهدف دفع عجلة النمو في هذا القطاع الواعد.

رؤية القيادة: من التأسيس إلى التأثير العالمي
وفي كلمته الافتتاحية، التي ألقاها نيابة عن وزير الثقافة، أكد آل قحطاني أن المنتدى يمثل "محطة رئيسية" في مسيرة تطوير صناعة الأفلام السعودية، ومنصة تجمع المبدعين والمستثمرين وصناع القرار لرسم ملامح مستقبل سينمائي واعد. وشدد على أن المرحلة الحالية تمثل انتقالاً استراتيجياً "من مرحلة تأسيس القواعد إلى توسيع الأثر، ومن المبادرة إلى البناء المستدام".
وأضاف آل قحطاني أن العمل جارٍ "بخطى واثقة لتحويل المملكة إلى مركز إقليمي ودولي للإنتاج السينمائي"، مركز يحتضن المواهب الوطنية ويستقطب الشراكات العالمية ويعزز حضور السعودية في المشهدين الثقافي والاقتصادي العالمي. وأكد أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل هي "وسيلة تعبر عن هوية الشعوب، وتوثق قصصهم، وتبني جسوراً للحوار، وتسهم في بناء اقتصاد إبداعي مزدهر".
وأوضح أن ما تشهده صناعة الأفلام اليوم هو ثمرة مباشرة لـ**"رؤية السعودية 2030"** وأهدافها الطموحة، وأن التعاون المتنامي بين المواهب السعودية والشركاء المحليين والدوليين يمهد الطريق نحو مستقبل تكون فيه المملكة "وجهة عالمية للإبداع والإنتاج السينمائي".
.jpeg)
منتدى الأفلام السعودي بالأرقام: منصة عالمية على أرض الرياض
تهدف هيئة الأفلام من خلال هذا المنتدى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، تشمل تمكين الشركات المحلية وصناع الأفلام السعوديين، وجذب الاستثمارات النوعية، وتعزيز الشراكات محلياً ودولياً. كما يوفر المنتدى منصة فريدة لتبادل الخبرات بين محترفي الصناعة من مختلف أنحاء العالم، ويبرز مكانة المملكة كمركز إقليمي متنامٍ لصناعة السينما.
وتعكس أرقام المنتدى حجمه وأهميته المتزايدة، حيث يشهد تنظيم مؤتمر دولي يقدم أكثر من 50 جلسة حوارية وورشة عمل متخصصة في تطوير المحتوى وتنظيم القطاع، يشارك فيها أكثر من 60 متحدثاً بارزاً من 35 دولة.
وإلى جانب المؤتمر، يُقام معرض موسع يضم أكثر من 301 جهة محلية وإقليمية ودولية، تشمل كبرى شركات الإنتاج والاستوديوهات ومزودي المعدات والتقنيات السينمائية، مما يعكس النمو المتسارع والاهتمام العالمي المتزايد بصناعة الأفلام في المملكة.


