: آخر تحديث

"لأنها أبدعت" برنامج نتفليكس لدعم صانعات الأفلام العربيات يحتفي بـ 3 فنانات خليجيات

22
23
14
مواضيع ذات صلة

إيلاف: شهدت فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي أقيم في جدة، فعالية خاصة بمنصة "نتفليكس" العالمية، والتي احتفت بثلاثة فنانات من الوطن العربي، ضمن مبادرة "لأنها أبدعت"، التي تطلقها للعام الثاني على التوالي.

"لأنها أبدعت" يحتفي بـ3 فنانات خليجيات 
واختارت المنصة 3 من فنانات الخليج الموهوبات، اللاتي تعرض لهن المنصة أعمالهن حاليًا، وهن الفنانة هيا عبدالسلام، بطلة المسلسل الدرامي “محامية الشيطان”، من إنتاجات نتفليكس الأصلية، والفنانة السعودية الأميركية أضواء بدر، بطلة الفيلم السعودي “ناقة”، الذي عرض خلال فعاليات المهرجان، والفنانة والمخرجة والمؤلفة السعودية فاطمة البنوي، مخرجة ومؤلفة وبطلة فيلم “بسمة”.

فاطمة البنوي: نتفليكس وسيلة هامة لتقديم ثقافتنا

وعن احتفاء المبادرة بها، حاورنا الفنانة فاطمة البنوي، والتي أعربت عن سعادتها بأنها أحد الوجوه الخليجية الشابة التي يعرض لها عمل على منصة "نتفليكس"، وذلك لأنها "منصة عالمية" على حد تعبيرها.

أوضحت "البنوي" ، أن "نتفليكس" من أبرز منصات العرض التدفقي في الوقت الراهن، وأعمالها تعرض على قطاع كبير من الجمهور حول العالم، بمختلف ثقافاتهم ولغاتهم، مؤكدة أنها وسيلة جيدة وهامة لتبادل الثقافات.

أضافت، أن ذلك يعني أيضًا فرصة جيدة للثقافة العربية والخليجية تحديدًا لسرد قصصها الإنسانية المختلفة والمميزة، والمليئة بالتفاصيل التي يجهلها العالم الآخر عن المنطقة العربية.


وعن مفضلاتها في القصص التي تريد سردها أو تقديمها للمشاهد، قالت إن القصص الإنسانية الصادقة تجذبها أكثر من أي شيء آخر، خاصة التي تلامس حياة البسطاء، والمجتمع، تلك التي تؤصل لجذور الإنسان وتاريخه.

أضافت: "فمنذ أن وعيت وأنا منغمسة في الحكايات وقصص البشر وأسيرة لها، وكان أول راوي في حياتي هو جدي وجدتي، اللذان ذهبا بي بحكاياتهم إلى الماضي الذي أنتمي إليه بكل ما يحمل من حنين، وإلى جذوري ومسقط رأسي ومدينتي جدة،  وبسببهم تداخلت عندي الأحلام والتطلعات الإبداعية، ما بين تصوير هذه الأحلام وتجسيدها، سواء بالكتابة عنها في كتاب أو من خلال عمل فني".

هيا عبدالسلام: قصص الغموض مهدور حقها في الأعمال الخليجية

وكذلك الفنانة هيا عبدالسلام، التي قالت إن أهمية تواجدها على "نتفليكس" تكمن في أنها منصة مهمة في مجال صناعة الفن فبالتأكيد كل فنان تكون مهمة بالنسبة له.

وعن مفضلتها في اختيار الأعمال أردفت أن توجهها الحالي يميل إلى قصص الغموض و الجريمة، فهي مهتمة بصناعته خاصة أنه لم يأخذ حقه في الأعمال الخليجية بالقدر الكافي.

نهى الطيب: 

وقد حاورنا رئيسة الاستحواذ وترخيص المحتوى لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا في نتفليكس نهى الطيب أيضًا، والتي حدثتنا عن "لأنها أبدعت" وكيف تتوافق المبادرة مع المحتوى الذي تستثمره المنصة في المنطقة.

وأجابت "الطيب" قائلة: نُدرك بأن وجود مزيد من النساء خلف الكاميرا سيكون له تأثير أكبر على طريقة تقديم المرأة أمام الكاميرا، ومنصة "لأنها أبدعت" تتيح لنا دعم رواة القصص من النساء المميزات، وهي استمرارٌ لالتزامنا الراسخ بالتعاون مع المرأة من خلال العمل مع صانعات المحتوى المعروفات والأصوات الجديدة من العالم العربي لسرد قصص تزخر برؤى وتجارب متنوعة، وتُعرض حاليًا على نتفليكس مثل "مدرسة الروابي للبنات" و"البحث عن علا" و"الصفقة" و"جايبة العيد" وغيرها من القصص التي أبدعتها النساء.

أضافت: غير أن مبادرتنا تتجاوز موضوع المحتوى، إذ أن العديد من المشاريع التي دعمتها المبادرة على مر السنين مثل برنامج الكتابة الإبداعية لأنها أبدعت" أو تعاون "صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية" مع "الصندوق العربي للثقافة والفنون" أو "سيدات في السينما"، تُسهم في رفد المرأة العربية بالأدوات اللازمة لتتمكن من  عرض أفضل نسخة من قصتها.

وعن أهمية المبادرة للمنطقة قالت نهى الطيب: تُسهم صانعات الأفلام العربيات في تغيير وجهات النظر وإحداث تطورات جذرية في قطاع الترفيه والسينما في المنطقة عبر إنتاج أعمالٍ مميزة رُشحت لجوائز الأوسكار، وتمثيل المنطقة في المهرجانات السينمائية الدولية وكبرى المنابر الدولية.

أردفت: تقدم مبادرة "لأنها أبدعت"، من خلال المحتوى على نتفليكس والمنح المالية ومبادرات صقل المهارات ودعم ظهور الأعمال في المهرجانات السينمائية الإقليمية، منصة مهمة للمبدعات في مجال سرد القصص لمساعدتهن على تخطي العقبات والتحديات التي تحول دون دخولهنّ مجال الترفيه والسينما.

استطردت قائلة: نُولي المرأة اهتمامًا بالغًا ونسعى دائمًا لتسليط الضوء على قصص نجاحها، ليس فقط عبر هذه الفعالية، بل من خلال المحتوى والأعمال التي نطلقها والشراكات التي ننسجها، والتي تتيح للأجيال الجديدة من المبدعات تحقيق النجاح والتميز في هذه الصناعة، وتعزز ظهورهنّ على الشاشات، وتطرح وجهات نظر وأفكار جديدة في عالم سرد القصص، الأمر الذي من شأنه إثراء قطاع الترفيه وجعله أكثر متعةً لنا جميعًا.

أضواء بدر 

أحد أجمل وأميز مفاجآت هذا العام هي الفنانة  السعودية متعددة المواهب أضواء بدر، وهي بطلة الفيلم السعودي “ناقة”، الذي عرض في نتفلكس ودخل قائمة الأفلام السبعة الأوائل عالميا 

عن "لأنها ابدعت" 

أطلقت "نتفليكس" برنامج "لأنها أبدعت" الخاص بالكتابة الإبداعية، لأول مرة العام الماضي، في مصر، العام الماضي، بالشراكة مع منصة "سرد" المهتمة بدعم كُتّاب السيناريو في العالم العربي، في تدريب 22 امرأة موهوبة على مهارات الكتابة الإبداعية ومنحهنّ الفرصة لتطورهنّ المهني، ووقع الاختيار على مشاركتين للانضمام إلى مختبر "سرد" للكتابة، والعمل على مشاريع خاصة تحت إشراف فريق "سرد".
وأُتيحت الفرصة، هذا العام، لـ 13 مبدعة واعدة من المرحلة الأولى لإكمال العمل على القصص القصيرة التي بدأن العمل عليها في المرحلة الأولى، وتحويلها إلى سيناريوهات، وذلك تحت إشراف مريم نعوم وفريق "سرد". وفي نهاية البرنامج، قدمت المشاركات مقترحات أعمالهن أمام خبراء القطاع، بمن فيهم مريم نعوم والدكتور كريم الشناوي ومحمد حفظي.

 كذلك قدم البرنامج "سيدات في السينما"، المصمم لدعم تمثيل المرأة وتعزيز حضورها في السينما، فرصةً قيّمة لتدريب 45 من صانعات الأفلام الصاعدات من المنطقة لاكتساب خبرات شخصية مباشرة ورؤى وأفكار بنّاءة من شخصيات بارزة في القطاع، وذلك من خلال سلسلة من ورش العمل الشاملة والدروس التي يشرف عليها متخصصون وجلسات التوجيه. وسيتيح هذا البرنامج لجميع المشتركات فرصة فريدة للسفر إلى مركز إنتاجي تابع لـ نتفليكس في أوروبا في عام 2024، ونأمل أن يشكل الحدث مصدر إلهام لهنّ وأن يقدم فرصًا ملموسة لنموهن.
وبالإضافة إلى مبادرات صقل المهارات وتطويرها، أدركنا أهمية التمويل للسيدات المُهتمات في الإنتاج في المنطقة، حيث تعاونت نتفليكس، في إطار منصة "لأنها أبدعت" ومن خلال "صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية" مع "الصندوق العربي للثقافة والفنون" لتقديم منحة بقيمة 250,000 دولار أمريكي لخمس صانعات أفلام. وتم اختيار فيلم "كذب أبيض" للمخرجة والمنتجة المغربية أسماء المُدير ضمن فئة الأفلام غير الخيالية، وجرى عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي ومهرجان "كان" هذا العام. وأيضًا جرى عرض فيلم (من الشاطئ الآخر)، الذي استفاد من المنحة، لديالا قشمر ضمن مهرجان "سينما دو ريل"، الذي يعتبر أحد أهم مهرجانات الأفلام الوثائقية في فرنسا، وضمن مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، أكبر مهرجان للأفلام الوثائقية في العالم. بينما قدمت المخرجتان اللبنانيتان جنى وهبي (يوم مات فلاديمير) وتانيا خوري (موسم) عملين خياليين استثنائيين، وأتيحت للمخرجة والمنتجة التونسية سارا عبيدي فرصة تقديم عملها الخيالي "اسمي كلارا" على الشاشة، وذلك بفضل الدعم المالي الذي حصلنّ عليه.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه