: آخر تحديث
كشفت عن سبب غيابها في حديثها لـ"إيلاف"

زينة يازجي تناقش "الإسلام السياسي" عبر قناة "أبو ظبي"

92
95
82
مواضيع ذات صلة

"إيلاف" من القاهرة: أكدت الإعلامية زينة يازجي أنها ستعود للشاشة في الشهر المقبل عبر برنامج "الخديعة" الذي يتطرق للخديعة السياسية والإسلام السياسي، وسيُعرَض على شاشة قناة أبو ظبي.
وذلك في معرض حوارها مع "إيلاف" حيث كشفت سبب غيابها خلال الفترة الماضية. 

*ما سبب غيابك عن الاعلام خلال الفترة الماضية؟
- ابتعدت لنحو عامٍ ونصف تقريباً مع انتهاء الموسم الأخير لبرنامج "بصراحة" على شاشة "سكاي نيوز" عربية، وعملت كاستشارية لفترة مع الأمم المتحدة على قضية اللاجئين التي تهمنا كسوريين وكعرب بشكلٍ عام، وأقوم راهناً بتحضير برنامج جديد سينطلق عرضه على شاشة تلفزيون أبو ظبي اعتباراً من الشهر المقبل.

*حدثينا عن هذا البرنامج؟
- يحمل البرنامج اسم "الخديعة" وهو يتطرق للخديعة السياسية والإسلام السياسي، ولكن بشهادات علمية وشرعية ودينية من خلال محاولة للدخول في العالم العقائدي والتنظيمي وحتى الشخصي لهم، ومن المقرر أن يستمر لموسمين مدة كل منهما 13 حلقة وسيُعرَض أسبوعياً.

*ماذا عن تفاصيل الحلقات؟
- لازلنا في مرحلة مونتاج حلقات العمل، انتهيت من تصوير المقدمات بالفعل لكن هناك تفاصيل اخرى لا تزال قيد التنفيذ وبالتالي أفضل تأجيل هذه التفاصيل حتى موعد العرض.

*الا ترين ان فترة غيابك كانت طويلة نسبياً؟
- الغياب لم يكن قراراً مباشراً. فمع انتهاء موسم "بصراحة" الأخير شعرت بأننا أجرينا مقابلات تقريباً مع معظم المفكرين، أصحاب القرار والمسؤولين الكبار الذين يمكن أن نستضيفهم في الوطن العربي،  وأحيانا الإستراحة تكون مهمة. وكنت أبحث أيضا عن أسلوب جديد لان المشاهد اصيب بالتعب من مشاهدة حوار لشخص واحد يتحدث لأكثر من 40 دقيقة، فنحن بمناخٍ إعلامي يحتاج لأسلوب جديد متقدم معاصر وإيقاع سريع يناسب احتياجات الجمهور.

*لكن الفضائيات أصبحت تهتم بالإنفاق على برامج الترفيه أكثر من البرامج الإخبارية والسياسية والثقافية؟
- اتفهم كإعلامية أسباب الإنفاق الكثيفة على برامج الترفيه، لكن لا أوافق عليها. أنا أتفهم الذين يقولون أن المشاهد العربي او المواطن العربي يحتاج للترفيه بعد مروره بفتراتٍ صعبة جداً بسبب عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي، لكن لا يجب أن ننسى أيضا أن الفترة التي مررنا بها تحتاج إلى المزيد من التحليل والافكار والمناقشات، لنتعلم منها، ونتحاور بشكلٍ حقيقي وعميق. وهناك قضية أخرى تكمن بأهمية الحوار والنقاش بشكلٍ شفاف. لأن غالبية المحطات الإعلامية لا تملك الحرية لطرح كل المواضيع. وهناك إدارات تفضل أن تسير بجوار الحائط، على الرغم من أننا اليوم يجب أن نتسلح  بجرأة اكبر، بذكاء أكثر، ونكون أقرب للعالم. فلنغيّر خططنا الإعلامية 

*برأيي الشخصي ان تجربتك في "بصراحة" مع السياسيين والمفكرين فترة تستحق ان تكتبين فيها مذكراتك؟
- اكتب مذكرات!

*نعم، ولمَ لا؟
- فكرت بالموضوع، وهي تستحق، لاننا عندما نجالس الأشخاص وتتعرف على عالمهم، فإن تصريحاتهم تأخذ بعداً آخر. ونكتشف من خلالها مدى عمق التصريح وغموضه وانطباقه على الواقع. لأننا نراقب أهل السياسة والضيوف عن كثب. ونتعرف الى وجههم الآخر  عبر معاملتهم مع المرافقين وتصرفهم مع الإعلاميين، بالإضافة للملاحظات الشخصية التي نضعها على لغة الجسد، وعلى كلامهم، خاصةً خلال الكواليس.

*وهل يتم كامل التنسيق قبل التصوير؟ 
- طبعا. ونحن نكتشف الكثير عن العالم الشخصي للضيف خلال التنسيق عن العالم الشخصي للضيف. فنعرف مدى انفتاحه على الناس وشفافيته ومدى التزامه بالمواعيد ومصداقيته عن طريق التنسيق معه ومع مدير مكتبه. فنحن نتعرض أحيانا للخديعة من خلال الوعود. فننتظر حضور الضيف أو إطلالة هاتفية منه، لكنه لا يفي بوعده. لذلك، هناك الكثير من المواقف تستحق التدوين في المذكرات.

*إذا، هل تؤجلين الكتابة خوفاً من خسارة مصادرك؟
- صحيح. فإن كتبت المذكرات، ستحمل الكثير من انطباعاتي الشخصية. وكتبابة الانطباعات الشخصية قد تؤثر على مصداقية الإعلامي. فالإعلامي المحايد لا يحب ولا يكره الأشخاص بشكلهم، بل يناقش مواقفهم ورأيهم. سأكتب مذكراتي ربما عندما أعتزل العمل الإعلامي.

*كان لك تصريحاً في أحد اللقاءات أنك تشتاقين لأيام العربية.، هل أنت نادمة على اتخاذ القرار الخاص بالرحيل عن "العربية" رغم كونها من أهم الشاشات الإخبارية؟
 - قلت "انا اشتاق للعربية" بالفعل ولكن هذا لا يعني أنني نادمة. بل يعني أنني أشتاق لمرحلة زاهرة على كل الأصعدة. فأنا بدأت مرحلة الاعلام العربي الفضائي عندما بدأت بالعربية المحطة الإخبارية المتخصصة والكاملة والتي تمتلك احترافية ومهنية عالية، يعني الخبر والمصداقية والرأي والرأي الآخر، وفكرة أن مراسلينا يكونون موجودين في المكان الذي نكتب عنه الخبر. فتشعر بأنك لا تنقل خبراً بل تسمعه على الهواء. وأنا كنت شاهدة على لحظة ولادة الخبر.
وتواصل: أشتاق إلى زملائي الذين بنيت معهم علاقات طيبة كعائلة. وكنا نقوم بمهامنا بحلقةٍ متراصة ومتواصلة. هيدا ما كنا نشتاق إليه ونتمنى رؤيته في الإعلام. ولكننا أصبحنا في عصر التصنيفات السياسية في العالم العربي. الأمر الذي وضعنا في خنادقٍ بشكلٍ أو بآخر كقنوات. وأنا آمل نتحلى بالشجاعة لنعود إلى المصداقية والمهنية ولا نخشى المواج. لأن كل فكرة إذا لم تحتك بنقيضها، فهي لم تكتمل. فالنقيض يساعد على إظهار الجدية وصحة الفكرة من عدمها. وربما تكون الفكرة غير ناضجة وتنضج عنجما نأخد المضاد لها، والجدل بعد الصدام هو الذي يبرز وجهة الحق.  

*تتحدثين عن الحيادية الغائبة في وقتٍ تعودين فيه ببرنامج سياسي، هل تتجنبين ذلك في "الخديعة"؟
- الخديعة برنامج ديكودراما فهو يكشف ويسلط الضوء على مفاهيم الإخوان المسلمين وعلى تعابير معينة يستعملونها او يؤمنون بها، أو ينتجهونها. فهو نوع من الدخول إلى غرفة العمليات والتشريح لما تحت الجلد عبر حقائق وشهادات. 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه